عين للأنباء – غزة

تظهر صور الأقمار الصناعية حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة بعد أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل، حيث بات أكثر من 80% من مباني مدينة غزة مدمّراً بالكامل، ما يجعل أي عملية عسكرية جديدة تهديدًا مضاعفًا لحياة المدنيين المحاصرين.

أحياء أشباح تحت الركام

أحياء كاملة مثل الشجاعية، النصر، ومخيم الشاطئ تحولت إلى أنقاض، ولم يتبقَّ منها سوى القليل من الأبنية المهدمة، فيما لم تسلم مناطق مثل الدرج، الصبرة، الرمال والتفاح التي فقدت ما بين 60% إلى 75% من مبانيها، تاركة آلاف العائلات بلا مأوى ولا مأمن.

مأساة إنسانية تفوق التوقعات

هذا الدمار الهائل لا يعكس فقط شراسة الغارات الإسرائيلية، بل يكشف عن معاناة السكان العالقين بين الركام، حيث يعجز كثيرون عن الحصول على الماء أو الغذاء أو حتى الدواء. الاحتلال، بحسب خبراءه أنفسهم، يواجه تحديات في التحرك وسط مدينة محطمة، لكن المأساة الكبرى يدفع ثمنها الأبرياء.

أنفاق ومفخخات.. ذريعة لمزيد من الدم

بينما يروّج الاحتلال لوجود أنفاق ومفخخات تابعة للمقاومة تحت الأبنية، يحذر باحثون إسرائيليون من أن أي اقتحام بري في مدينة مدمّرة يعني مواجهة بيئة مليئة بالركام والكمائن. غير أن إسرائيل تستخدم ذلك ذريعة لتبرير استمرار عدوانها الذي أباد الحجر والبشر على حد سواء.

غزة.. مدينة الحياة تتحول إلى مدينة أنقاض

في ظل هذا المشهد الكارثي، يعيش أهل غزة واحدة من أقسى لحظات التاريخ المعاصر، حيث يختنقون تحت أنقاض مدينتهم، ويقاومون للبقاء على قيد الحياة وسط صمت دولي مخزٍ أمام وحشية آلة الحرب الإسرائيلية.

#غزة #المحرقة_الإسرائيلية #جرائم_الاحتلال #غزة_تستغيث