عين للأنباء – واشنطن
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضاع الأمن في العاصمة واشنطن، واصفاً إياها بأنها تسجل أحد أعلى معدلات الجريمة في العالم، متجاوزة مدناً في دول توصف بـ"العالم الثالث"، ومتهماً السلطات المحلية بـ"التلاعب" في الإحصاءات الرسمية.

اتهامات بالتلاعب بالأرقام

قال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشال"، إن المعدلات الحقيقية للجريمة قد تكون أكبر بـ5 إلى 10 مرات من المعلن، مشيراً إلى توقيف قائد لمركز شرطة بتهم تتعلق بتزوير بيانات الجرائم العنيفة. وأضاف أن العاصمة "كانت تحت حصار البلطجية" لكنها الآن "تحت السيطرة الفيدرالية"، متعهداً باستخدام الجيش والشرطة لـ"تنظيف المدينة وجعلها آمنة".

مقارنات دولية صادمة

أشار ترامب إلى أن معدل جرائم القتل في واشنطن يفوق مثيله في مكسيكو سيتي، وبوغوتا، وإسلام آباد، وأديس أبابا، وبعشرة أضعاف مقارنة بمدينة الفلوجة العراقية، مضيفاً أنه لو كانت واشنطن ولاية، لكانت صاحبة أعلى معدل جرائم قتل في الولايات المتحدة. كما أكد أن الجرائم العنيفة تضاعفت خلال العقد الأخير، مع تصاعد سرقة المركبات والعنف العصابي وتراجع أمان المدارس.

احتجاجات ضد سياسات ترامب

منذ أبريل الماضي، تشهد العاصمة مظاهرات متواصلة ضد سياسات ترامب، يصفها المحتجون بـ"العدوانية" تجاه قضايا الهجرة وتقليص القوات الفيدرالية. ويرفع المتظاهرون شعار "يجب أن يرحل ترامب الآن"، مؤكدين أن سياساته تهدد قيم الديمقراطية وتدفع البلاد نحو "مسار سلطوي".

دعوات للدفاع عن الديمقراطية

يرى معارضو ترامب أن سياساته تسعى لإقصاء خصومه وإحداث تغييرات جذرية في بنية النظام الأميركي بما يتماشى مع توجهاته اليمينية المتطرفة. ويؤكد المحتجون أن الدفاع عن العدالة والحرية لا يحتمل الانتظار، معتبرين أن ما يحدث يمثل لحظة فارقة في تاريخ الديمقراطية الأميركية.

#واشنطن #ترامب #الولايات_المتحدة #الجريمة #الاحتجاجات