عين للأنباء – سوريا
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى القواعد الأميركية في شمال شرق سوريا، شملت إعادة تموضع وحدات وتطوير التحصينات الدفاعية، في خطوة يُنظر إليها كاستعداد لاحتمالات تصعيد أمني أو إقليمي.

تحركات ليلية روسية في مطار القامشلي
وفي سياق متصل، أفاد مصدر ميداني مطلع عن نشاط ميداني مكثف للقوات الروسية داخل مطار القامشلي، تضمن تأهيل مواقع تمركز الطائرات، وتوسيع مرافق إقامة الجنود والضباط قرب المبنى الرئيسي للمطار، دون صدور أرقام رسمية عن حجم التعزيزات أو نوعية المعدات.

توازنات ميدانية على وقع توتر إقليمي
ويرى مراقبون أن تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، إلى جانب المناورات العسكرية والعمليات الردعية، يدفع القوى الدولية والإقليمية إلى تعزيز مواقعها في سوريا، لضمان خطوط الإمداد اللوجستية والدعم الاستخباري.
وتُشير المعطيات إلى أن انتشار القواعد الروسية في عمق الأراضي السورية، مقابل تمركز القواعد الأميركية في الأطراف الشمالية الشرقية، يجعل المنطقة مسرحاً لتحركات متبادلة لتأمين مواقع النفوذ وتهيئة البيئة العملياتية.

سيناريوهات مواجهة محتملة
ووفق تقارير غربية وتركية، قد تشهد المنطقة الشرقية في الأسابيع المقبلة مواجهات أوسع، تشمل عمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية، تنفذها وحدات من الجيش السوري مدعومة بقوات تركية وفصائل عشائرية محلية.
هذه السيناريوهات تتعزز مع انسداد مسار المفاوضات بين دمشق و"قسد"، وفشل المبادرات الدولية – ومنها محاولات باريس – للتوصل إلى تسوية سياسية.

قواعد حيوية وتعزيزات نوعية
وتُعد مطارات مثل القامشلي نقاطاً استراتيجية على الصعيد اللوجستي، حيث رُصدت فيها تواجدات روسية متكررة خلال السنوات الماضية. وفي المقابل، رصد المرصد السوري وصول تعزيزات أميركية إلى قواعد مثل قسرك وعين العرب، شملت مركبات مدرعة وتطوير أنظمة المراقبة الجوية والأرضية.

انعكاسات مدنية وأمنية
ويحذر مراقبون من أن إطالة أمد التوتر قد تؤدي إلى فرض قيود أكبر على الحركة المدنية وعمليات الإغاثة، فضلاً عن ارتفاع احتمالات الخروقات الأمنية أو استخدام أي تحرك عسكري كأداة ضغط سياسي لتثبيت وقائع ميدانية جديدة.

#سوريا #الولايات_المتحدة #روسيا #قسد #عين_للأنباء