دمشق تهاجم مؤتمر "قسد" وتعتبره تهديداً لوحدة سوريا

هاجمت الحكومة السورية، السبت، مؤتمر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الذي انعقد بمشاركة مكونات سورية أخرى في مدينة الحسكة

 0
دمشق تهاجم مؤتمر "قسد" وتعتبره تهديداً لوحدة سوريا

عين للأنباء – دمشق
هاجمت الحكومة السورية، السبت، مؤتمر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الذي انعقد بمشاركة مكونات سورية أخرى في مدينة الحسكة، معتبرة أنه استضاف شخصيات ذات توجهات انفصالية، ويمثل خروجاً على الثوابت الوطنية واتفاق 10 آذار.


موقف رسمي يشدد على وحدة الأرض والشعب

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي تأكيده أن حق المواطنين في التجمع السلمي والحوار البنّاء مصون وتضمنه الدولة، شرط أن يكون في إطار المشروع الوطني الجامع الذي يتمسك بوحدة سوريا أرضاً وشعباً وسيادة.
وأوضح المصدر أن للمكونات الدينية أو القومية كامل الحق في التعبير عن رؤاها السياسية وعقد اجتماعاتها وتأسيس أحزابها ضمن الأطر القانونية، شريطة أن تكون أنشطتها سلمية، وألا تحمل السلاح ضد الدولة أو تفرض رؤيتها على شكل النظام السياسي، مشدداً على أن شكل الدولة يُحسم عبر الدستور والاستفتاء الشعبي لا عبر تفاهمات فئوية أو فرض الأمر الواقع.


اتهامات بالاستقواء بالخارج

المصدر وصف ما جرى في شمال شرق البلاد بأنه تحالف هش يجمع أطرافاً متضررة من "انتصار الشعب السوري وسقوط عهد النظام البائد"، وجهات تحتكر تمثيل المكونات بدعم خارجي، مؤكداً أن هذه المؤتمرات تمثل محاولة للهروب من استحقاقات المستقبل والتنصل من مبادئ الدولة السورية المتمثلة في "جيش واحد، حكومة واحدة، وبلد واحد".


خرق لاتفاق 10 آذار

وأشار المصدر إلى أن المؤتمر طرح أفكاراً تتعارض مع اتفاق 10 آذار، من بينها الدعوة لتشكيل "نواة جيش وطني جديد" وإعادة النظر في الإعلان الدستوري وتعديل التقسيمات الإدارية، رغم أن الاتفاق نص على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، وضمان الحقوق على أساس الكفاءة لا الانتماء.


تعطيل لمسار العدالة والحوار الوطني

كما اعتبر المصدر أن هذه الخطوة تمثل خرقاً للاستحقاقات التي بدأت الحكومة بتنفيذها، مثل تشكيل هيئة العدالة الانتقالية ومسار الحوار الوطني الذي أطلق في فبراير الماضي. واتهم المؤتمر بتوفير غطاء لسياسات "التغيير الديمغرافي الممنهج ضد العرب السوريين" من قبل "تيارات كردية متطرفة تتلقى تعليماتها من قنديل".


انعكاسات على المفاوضات الدولية

وختم المصدر بالتأكيد على أن المؤتمر وجه ضربة لجهود التفاوض الجارية، معلناً أن الحكومة السورية لن تشارك في الاجتماعات المقررة في باريس، ولن تجلس مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد، داعياً "قسد" إلى الانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 آذار.


موقف الإدارة الذاتية

في المقابل، أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، رفض أي مشاريع للتقسيم، مجددة الالتزام باتفاق 10 آذار الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0