عين للأنباء – بغداد

أصدرت وزارة الخارجية العراقية، يوم الاثنين، توضيحًا رسميًا بشأن القوائم المتداولة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت أسماء مرشحين لدرجة "سفير"، مؤكدة أن تلك القوائم غير صحيحة ومضلِّلة ولا تعبّر عن الواقع المهني والإداري لملف الترشيحات.

تسريبات مشبوهة 

وذكرت الوزارة في بيانها أن العديد من التعليقات والتسريبات الأخيرة تم توظيفها في سياق التنافس السياسي والانتخابي، كما اتُهم بعض المعترضين بمحاولة الإساءة إلى الكوادر الدبلوماسية بسبب فشلهم في اجتياز معايير الترشيح الدقيقة التي وضعتها لجنة مختصة عملت لأكثر من سنتين.

مقارنة بالقوائم السابقة: تغيّر في التوازن

أشارت الوزارة إلى أن القائمة الحالية، بخلاف قائمة عام 2009، تضم 50% من دبلوماسيي الوزارة الحاليين، إلى جانب كفاءات أكاديمية واجتماعية، بينما كانت القائمة السابقة تتكون بنسبة تفوق 90% من خارج الوزارة، ما يعكس سعيًا لإصلاح الخلل السابق وتحقيق التوازن.

شغور دبلوماسي كبير يهدد كفاءة التمثيل

أوضحت الخارجية أن العجز في المواقع الدبلوماسية تجاوز 90 منصبًا، بينما بلغ عدد السفراء العاملين حاليًا 27 فقط، منهم 11 على وشك التقاعد، و5 آخرين في عام 2026، ما يؤثر على أداء العراق الدبلوماسي في الخارج وداخل الوزارة، التي تضم 4 مناصب بدرجة وكيل وزارة و18 دائرة بحاجة إلى سفراء.

معايير دقيقة وتنوع مجتمعي ضمن الترشيحات

طمأنت الوزارة الرأي العام بأن قوائم الترشيح خضعت إلى تدقيق شامل يراعي النزاهة والكفاءة والتوازن المجتمعي، مشيرة إلى أن القائمة المقترحة تضم:

• 23% من ذوي الشهداء والسجناء السياسيين

• 64% من الموظفين الحكوميين

• 19% من ناشطي المجتمع المدني والسياسي

• 17% من الأكاديميين

• كما يحمل 62% من المرشحين شهادات عليا.

انتقادات نيابية وتحذير من "السلة الواحدة"

في المقابل، عبّر نواب في البرلمان العراقي عن مخاوف من تمرير القائمة دفعة واحدة دون رقابة برلمانية كافية، مطالبين بإخضاعها لقانون جديد يضمن الشفافية والمساءلة.

تقاسم المناصب الدبلوماسية.. إشكالية مستمرة

تُعد مناصب السفراء جزءًا من نظام تقاسم النفوذ السياسي والطائفي في العراق، حيث يتم توزيع البعثات الخارجية على الأحزاب والكتل السياسية بحسب التفاهمات غير المعلنة، ما أثار انتقادات واسعة حول كفاءة وحيادية التمثيل الخارجي للعراق.

 #العراق | #وزارة_الخارجية | #السفراء | #الدبلوماسية | #تقاسم_النفوذ | #عين_للأنباء