مسيرات حاشدة في دارفور تأييدًا لتحالف "تأسيس" وسط تصاعد الانقسام في السودان

شهدت مدينة نيالا وعدد من مناطق إقليم دارفور، مسيرات جماهيرية واسعة تأييدًا للحكومة الجديدة

أغسطس 4, 2025 - 01:10
 0
مسيرات حاشدة في دارفور تأييدًا لتحالف "تأسيس" وسط تصاعد الانقسام في السودان

عين للأنباء – الخرطوم
شهدت مدينة نيالا وعدد من مناطق إقليم دارفور، مسيرات جماهيرية واسعة تأييدًا للحكومة الجديدة التي أعلن عنها تحالف "السودان الجديد – تأسيس"، في السادس والعشرين من تموز الجاري، وسط حالة من الانقسام السياسي والعسكري الذي يعيشه السودان بين سلطتين متنازعتين.


حكومة دارفور الجديدة.. بين التأييد والجدل

تأتي هذه التطورات بعد نحو عام على تأسيس التحالف الذي يضم قوات الدعم السريع وعددًا من الأحزاب والحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام (2020). وقد أعلن التحالف عن تشكيل سلطة سياسية في دارفور يرأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، فيما تولّى عبد العزيز الحلو منصب نائب الرئيس، واختير محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، رئيسًا للوزراء.

ورفع المشاركون في التظاهرات شعارات ترحّب بالحكومة الوليدة، مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية في الإقليم من صحة وتعليم، إضافة إلى حل مشكلات الأوراق الثبوتية التي تعاني منها شرائح واسعة في مناطق النزاع.


 الحرب والتمييز وتفكك الدولة

وتأتي هذه المسيرات في ظل تصاعد خطير في حالة الانقسام الوطني، الناتج عن الحرب المدمّرة التي تعصف بالسودان منذ منتصف نيسان 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وما رافقها من جرائم وانتهاكات واسعة النطاق.

ويحذر مراقبون من تفاقم الأزمة، مشيرين إلى عوامل أبرزها:

  • تصاعد خطاب الكراهية والإقصاء الإثني.

  • الهجمات الجوية المتكررة التي طالت المدنيين في دارفور.

  • الحرمان من الخدمات الأساسية والأوراق الثبوتية لسكان مناطق سيطرة الدعم السريع.

  • خطوات انتقائية مثل الامتحانات وتغيير العملة في الشمال والشرق دون شمول مناطق النزاع.

كل ذلك أدى إلى خلق حالة من الغبن الشعبي في إقليمي دارفور وكردفان، انعكست في الدعم الظاهر لتحالف "تأسيس".


 أزمة السودان بين تعدد السلطات واستحقاقات الشعب

تشكيل حكومة "تأسيس" في دارفور يؤشر إلى واقع ميداني جديد فرضته الحرب، وغياب سلطة مركزية موحّدة، مما يُنذر بمزيد من التشظي في بنية الدولة السودانية. وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الخطوة تعبّر عن تطلعات سكان الهامش للعدالة والخدمات، يحذر آخرون من خطر تثبيت الانقسام والانزلاق نحو مزيد من الصراعات الأهلية ما لم تُفتح قنوات جدية للحوار الوطني.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0