صفقات التمثيل الدبلوماسي تثير جدلاً جديداً داخل الإطار التنسيقي
أسماء السفراء تكشف المحاصصة مجدداً.. واجتماع مرتقب لتعديل القوائم قبل عرضها على البرلمان
عين للأنباء – متابعات
تجدد الجدل في الأوساط السياسية العراقية حول قوائم السفراء الجدد، بعد تسريبات كشفت عن تعيينات مثيرة للجدل شملت شخصيات غير مؤهلة، وأخرى مرتبطة بأحزاب وشخصيات نافذة، ما دفع قوى داخل الإطار التنسيقي للمطالبة بإعادة النظر بهذه التشكيلة الدبلوماسية.
اعتراضات داخلية
وكشف مصدر مطّلع داخل الإطار التنسيقي، عن نيّة قوى شيعية عقد اجتماع قريب لمناقشة القوائم المسربة الخاصة بالسفراء الجدد، والتي ينتظر أن تُعرض لاحقاً على البرلمان للمصادقة عليها.
وبحسب المصدر، فإن «عدداً من قوى الإطار انتقدت التشكيلة الدبلوماسية، معتبرةً أن القوائم افتقرت إلى التوازن والعدالة في التوزيع السياسي، فضلاً عن افتقار بعض الأسماء إلى الكفاءة والخبرة في العمل الخارجي».
مطالب بإعادة التوزيع
وأوضح المصدر أن بعض الكتل حصلت على أكثر من 15 سفيراً، في حين لم تُمنح الأقليات سوى تمثيل محدود باستثناء التركمان الذين تمكنوا من فرض اسم ممثل عنهم. وأشار إلى أن «اجتماع الإطار المقبل سيبحث إمكانية تعديل القوائم أو حذف بعض الأسماء وإضافة مرشحين جدد بناءً على تفاهمات بين الأطراف المؤثرة».
ربط الملف الدبلوماسي
وأضاف المصدر أن اجتماع الإطار سيناقش أيضاً ملف الاتفاق النفطي بين العراق وتركيا، والذي تضمّن مطالب بأن لا تقل صادرات النفط العراقية عبر ميناء جيهان عن مليون برميل يومياً، إلى جانب رفع حجم التبادل التجاري.
كما جرى التلويح بإنشاء خط ناقل جديد يمتد من الجنوب نحو الشمال عبر إقليم كردستان لزيادة الصادرات، وهو خيار ما يزال قيد الدراسة لدى الجهات المعنية في بغداد.
التمثيل الدبلوماسي رهينة المحاصصة
ومنذ عام 2003، لم تنجُ قوائم تعيين السفراء من الجدل، إذ ظلت هذه المواقع تُوزع وفق نظام المحاصصة الطائفية والحزبية، لا على أساس الكفاءة أو الخبرة. وغالباً ما جرى ترشيح شخصيات غير مؤهلة، بينها أبناء أو أقارب مسؤولين نافذين، بعضهم لا يمتلك أي خبرة دبلوماسية أو سجل وظيفي ملائم.
وتكرر رصد ديوان الرقابة المالية ووزارة الخارجية لملاحظات حول هذه التعيينات، إلا أن الضغوط السياسية حالت دون تصحيح المسار، مما أضعف ثقة الشارع بجدية الإصلاحات في مفاصل الدولة السيادية.
الشكوك تتجدد
وبحسب ما تداوله"، فإن قائمة السفراء الجديدة ضمت عدداً من الأسماء المرتبطة مباشرة بشخصيات سياسية نافذة، بينهم شباب لم يتجاوزوا الثلاثين من العمر، جرى ترشيحهم لمنصب سفير أو ملحق دبلوماسي دون أي خبرة تذكر، ما فتح باب الانتقادات مجدداً تجاه طريقة تقاسم المناصب في الدولة العراقية.
#العراق #السفراء #الإطار_التنسيقي #وزارة_الخارجية #البرلمان_العراقي #الدبلوماسية_العراقية #المحاصصة #التعيينات_السياسية #أخبار_العراق
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
0





