عين للأنباء – الخرطوم

كشفت أربع منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة عن حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب المستمرة في السودان منذ اندلاعها في أبريل/نيسان 2023، مشيرة إلى أرقام مفزعة تتعلق بالنزوح والمجاعة والتعليم، وسط اتهامات خطيرة لطرفي الصراع بارتكاب فظائع واسعة النطاق بحق المدنيين.

مجازر ونزوح جماعي

اتهمت المنظمات الأممية المتحاربة في السودان بارتكاب جرائم تطهير عرقي وقتل خارج إطار القانون وعنف جنسي واسع النطاق ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال. وتسببت هذه الفظائع في نزوح أكثر من 16 مليون شخص، وفقًا لبيانات منظمة الهجرة الدولية، بينهم 12 مليون نازح داخلي، وأربعة ملايين لاجئ فرّوا إلى الدول المجاورة.

المجاعة تطرق أبواب السكان

في ظل استمرار النزاع وانهيار سلاسل الإمداد والخدمات الأساسية، أصبح أكثر من 26.6 مليون سوداني يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأشارت التقارير إلى تدهور القدرة الشرائية للسكان مع انخفاض قيمة الجنيه السوداني بنسبة تجاوزت 20% خلال عشرة أيام فقط، مما يهدد بزيادة الأزمة.

التعليم في مهب الريح

أشارت المنظمات إلى أن 15.9 مليون طفل حُرموا من التعليم، منهم 9 ملايين توقفوا عن الدراسة بسبب النزوح أو إغلاق المدارس، و6 ملايين آخرين لم تتح لهم فرصة الالتحاق بالتعليم نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وضياع ثلاث سنوات دراسية متتالية.

لا أفق للحل

ورغم المساعي المتكررة لعقد محادثات سلام، لم تظهر بوادر لإنهاء الصراع، في ظل اتساع نطاق الحرب لتشمل مناطق جديدة داخل السودان، ما يعمّق الأزمة ويعقّد جهود الإغاثة.

#السودان #الأمم_المتحدة #الحرب_في_السودان #النزوح #المجاعة #الأطفال_في_السودان #عين_للأنباء