عين للأنباء – سوريا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بنود اتفاق جرى التوصل إليه بين الحكومة السورية وإسرائيل برعاية أمريكية، ويتضمن ترتيبات أمنية وإدارية حساسة في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوبي البلاد.

بحسب المرصد، يقضي الاتفاق بتحويل ملف السويداء إلى إشراف أمريكي مباشر، مع انسحاب قوات العشائر والأمن العام إلى ما بعد القرى الدرزية، بينما تتولى الفصائل الدرزية تمشيط القرى لضمان خلوّها من أي وجود مسلح خارجي.

كما تنص البنود على تشكيل مجالس محلية من أبناء السويداء لتقديم الخدمات، وإنشاء لجنة لرصد الانتهاكات ترفع تقاريرها للطرف الأمريكي. ويُمنع دخول مؤسسات الحكومة السورية إلى المحافظة، مع السماح فقط لمنظمات الأمم المتحدة بالعمل فيها.

نزع سلاح درعا والقنيطرة

أما في درعا والقنيطرة، فينص الاتفاق المزعوم على نزع السلاح من المنطقتين، وتشكيل لجان أمنية محلية من السكان، على أن تُمنع من حيازة الأسلحة الثقيلة، ما يشير إلى مساعٍ لإعادة هيكلة الوجود الأمني في الجنوب السوري.

لقاء سوري–إسرائيلي في باريس

وفي تطور لافت، أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، عن عقد اجتماع غير مسبوق في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مؤكدًا أن الاجتماع تم مساء الخميس وهدفه كان "الحوار وتهدئة الأوضاع".

وقال براك في منشور على "إكس": "لقد جدّدت كل الأطراف التزامها مواصلة هذه الجهود". وتأتي هذه التحركات بعد أسبوع دموي شهد مقتل أكثر من 1200 شخص في اشتباكات طائفية اندلعت في محافظة السويداء بين مسلحين دروز وعشائر البدو، وامتدت لتشهد تدخلًا حكوميًا وضربات إسرائيلية استهدفت مواقع في دمشق والسويداء.

غموض رسمي

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق أو تل أبيب أو واشنطن بشأن هذه المعلومات، وسط تساؤلات حول طبيعة هذه التفاهمات وتداعياتها على مستقبل الجنوب السوري.

#السويداء #درعا #القنيطرة #الملف_السوري #إسرائيل #أمريكا #التسوية_السياسية #عين_للأنباء