أميركا تغيّر الخريطة... وترفع العقوبات عن دمشق "للاستقرار"!
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية بدء مراجعة شاملة لسياسات واشنطن في الشرق الأوسط والمنظمات الدولية

وكالة عين للانباء - اربيل
في خطوة مفاجئة ضمن استراتيجية "أميركا أولاً"، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية بدء مراجعة شاملة لسياسات واشنطن في الشرق الأوسط والمنظمات الدولية، وهو ما قد يرسم ملامح جديدة للمصالح القومية الأميركية في المنطقة.
"فرصة لدمشق"
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس خلال مؤتمر صحفي في القنصلية الأميركية بأربيل إن واشنطن قررت رفع بعض العقوبات عن سوريا، مؤكدة:
"نمنح دمشق فرصة للاستقرار"، مع التأكيد على أن "المتطلبات لتحقيق ذلك كانت واضحة تمامًا منذ البداية".
وأضافت بروس:
"ندرك تمامًا أن سوريا دولة غير مستقرة، لذا فإن تركيزنا ينصب على ديناميكية مكثفة لفهم قدرتها على الانضمام إلى المجتمع الدولي".
وقف الأعمال العدائية
وأعلنت بروس أن جميع الأطراف السورية توصّلت إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، داعية الحكومة السورية إلى:
"قيادة المرحلة التالية ومحاسبة مرتكبي العنف"، بمن فيهم من لهم صلة بالسلطة.
كما أكدت أن وزير الخارجية الأميركي أعرب عن تفاؤله بالتزام دمشق بمنع تسلل المتشددين إلى منطقة سيدو، مع التشديد على:
"محاسبة المسؤولين عن الفظائع والانتهاكات".
غزة على صفيح ساخن
في سياق متصل، قال المبعوث الأميركي الخاص ديفيد ويتكوف إن واشنطن بدأت جولة جديدة من المشاورات لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وذكرت الخارجية الأميركية أن الهدنة السابقة انهارت بعد خرقها من قبل حركة حماس، مشيرة إلى العمل على صياغة "إطار جديد" يضمن تهدئة طويلة الأمد.
وأكدت المتحدثة مقتل أكثر من 30 مدنيًا أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات عند معبر زيكيم شمال غزة، متهمة "حماس" بـ:
"سرقة الغذاء واستخدامه كسلاح للسيطرة على السكان".
ومع ذلك، أشادت بجهود مؤسسة غزة الإنسانية التي تمكنت من إيصال المساعدات دون تدخل من حماس، محذّرة من أن استمرار الحركة في حيازة الأسلحة ومنع توزيع المساعدات يُعيق جهود الاستقرار الإنساني في القطاع.
انسحاب من اليونسكو
في تحول لافت على مستوى العلاقات الدولية، أعلنت الخارجية الأميركية انسحاب الولايات المتحدة من منظمة اليونسكو، معتبرة أن:
"الاستمرار في عضوية المنظمة لم يعد يخدم المصالح الوطنية الأميركية".
وأوضحت المتحدثة أن قبول "دولة فلسطين" كعضو كامل شكل نقطة خلاف جوهرية، وأسهم في تصاعد ما وصفته بـ "الخطاب المعادي لإسرائيل" داخل المنظمة.
واختتمت الخارجية الأميركية تصريحاتها بالكشف عن رفض واشنطن لتعديلات اللوائح الصحية الدولية لعام 2024 التي طرحتها منظمة الصحة العالمية، موضحة أنها:
"تمنح صلاحيات غير مقبولة لبيروقراطيين غير منتخبين في جنيف، على حساب السيادة الصحية الوطنية للولايات المتحدة".
#الولايات_المتحدة #سوريا #دمشق #العقوبات_الأمريكية #غزة #وقف_إطلاق_النار #المساعدات_الإنسانية #حماس #اليونسكو #فلسطين #الصحة_العالمية #منظمة_الصحة_العالمية #السياسة_الأمريكية #أميركا_أولاً #وكالة_عين_للأنباء
ما هو رد فعلك؟






