وكالة عين للأنباء 

في خطوة مثيرة للجدل يدرس الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إعادة تحويل جزيرة ألكاتراز الشهيرة إلى سجن فدرالي عالي الحراسة، ضمن مشروع قد تتجاوز تكلفته 2 مليار دولار، ما فجر عاصفة من الجدل السياسي ولاقى رفضًا قاطعًا من الحزب الديمقراطي.

زيارات سرية ورسائل سياسية

وكشف موقع إكسيوس الأميركي أن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب أجروا زيارات متكررة للجزيرة الواقعة في خليج سان فرانسيسكو، أبرزهم وزيرة العدل بام بوندي ووزير الداخلية دوغ بورغوم، في إطار بحث جدوى المشروع.

مشروع مرعب وتكلفة خيالية

التقديرات الأولية للمشروع تشير إلى أنه قد يكلّف أكثر من 2 مليار دولار في حال تنفيذ خطة بناء سجن جديد بالكامل بعد إزالة جميع الهياكل القديمة المتضررة.
كما تُدرس خيارات بديلة أقل تكلفة، من بينها نموذج مخفف بمليار دولار، أو إشراك القطاع الخاص في التنفيذ — وهو خيار تقول المصادر إنه الأقل ترجيحًا.

💬 "الأمم الجادة تعزل المجرمين"

ورغم أن القرار لم يُحسم بعد، إلا أن مصادر إكسيوس تؤكد أن ترامب "يتعامل مع الفكرة بجدية تامة مستندًا إلى رمزية الجزيرة التاريخية باعتبارها "رمزًا للقوة والانضباط.

وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، قال ترامب:

الأمم الجادة لا تتردد في عزل المجرمين الأخطر بعيدًا عن المجتمع، في إشارة إلى نيته فرض نهج صارم في السياسة الجنائية.

ألكاتراز بين الأسطورة والواقع

جزيرة ألكاتراز، التي احتضنت يومًا ما أشهر سجون أميركا، لا تزال تثير الخيال العام، حيث ارتبط اسمها بأخطر المجرمين في التاريخ الأميركي.
لكن فكرة إعادة تشغيلها كمرفق عقابي في القرن 21 تبدو مزيجًا من الحنين السياسي والمغامرة المالية.

جدل انتخابي.. وحسابات حزبية

وتأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه ترامب إلى تعزيز صورته "كرجل الأمن والنظام"، تزامنًا مع حملته الانتخابية المقبلة، ما يجعل المشروع محاطًا بشبهات انتخابية أكثر منه بدوافع أمنية حقيقية.

 #ألكاتراز #ترامب #الولايات_المتحدة #سجون_أميركا #الانتخابات_الأميركية #عين_للأنباء #دونالد_ترامب