وكالة عين للانباء - الدوحة

تحول غير مسبوق في الخطاب الإسرائيلي

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت رسميًا على إدراج بند "إنهاء الحرب" في قطاع غزة ضمن أجندة المباحثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، التي تشهد محادثات غير مباشرة مع حركة حماس بوساطة دولية.

ووصفت صحيفة "هآرتس" العبرية هذا التطور بأنه "انفتاح غير مسبوق" على فكرة التفاوض لإنهاء الحرب، وهو ما يُطرح علنًا للمرة الأولى منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023.

مفاوضات شاملة ومعقدة

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع يشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، قوله:

"للمرة الأولى، طرحت إسرائيل خلال المحادثات إمكانية إنهاء الحرب في غزة".

وأضاف:

"هذه المفاوضات مختلفة جذريًا عن الاتفاقات السابقة، التي اقتصرت على إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين.
الصفقة الحالية تتناول مسألة نهاية الحرب، وهذا يجعل كل شيء مترابطاً. إنها صفقة معقدة للغاية".

60 يومًا قد ترسم مستقبل غزة

ووفقًا للمصدر نفسه، فإن الإطار الزمني المطروح للمفاوضات يمتد إلى 60 يومًا، وهو ما يمنح جميع الأطراف مساحة لمعالجة قضايا عميقة ومتشابكة، من بينها:

• وقف دائم لإطلاق النار

• مستقبل غزة السياسي والإداري

• آلية إعادة إعمار القطاع

• ضمانات دولية للإفراج الكامل عن الرهائن

• تحديد مصير حكومة حماس وبنية المقاومة

وأشار المصدر إلى أن الصفقة تشمل أيضًا "الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين على الأقل، أحياءً، خلال فترة وقف إطلاق النار".

ويرى محللون أن إدخال ملف "نهاية الحرب" رسميًا إلى طاولة التفاوض يمثل نقطة تحول استراتيجية، ليس فقط في الخطاب الإسرائيلي، بل في الهيكل الكامل للصراع، مما يعكس ضغوطًا داخلية وخارجية هائلة على حكومة تل أبيب.

ويُعتقد أن قبول إسرائيل بهذا البند جاء بعد فشلها في تحقيق "الحسم العسكري" الموعود، وتزايد الأصوات الدولية المطالبة بوقف دائم للعدوان.

#إسرائيل #حماس #غزة #مفاوضات_الدوحة #وقف_إطلاق_النار #الرهائن #هآرتس #نهاية_الحرب #الوساطة_القطرية #الاحتلال_الإسرائيلي #وكالة_عين_للأنباء