رسالة حازمة من حزب الله

شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الجمعة، على أن الحزب "غير مستعدّ لتسليم سلاحه" في ظل ما وصفه بـ"الخطر الوجودي" الذي يهدّد لبنان والمقاومة، رافضًا أي طرح داخلي أو خارجي لنزع سلاح الحزب في المرحلة الراهنة.

وجاء تصريح قاسم ردًا على طلب رسمي أميركي نُقل إلى الدولة اللبنانية عبر المبعوث الخاص إلى سوريا توماس براك، ويتضمّن دعوة واضحة لنزع سلاح حزب الله بالكامل.

الطلب الأميركي 

وفقًا لمصادر مطّلعة تابعتها وكالة عين للأنباء، فإن المبعوث الأميركي أعرب عن ارتياحه لمضمون الرد اللبناني، رغم أن الحكومة لم تُفصح علنًا عن فحواه حتى الآن.

بالمقابل، أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، أن بيروت متمسكة بمبدأ "حصر السلاح بيد الدولة"، لكنه دعا إلى معالجة الملف برويّة ومسؤولية، نظراً لحساسيته الوطنية.

حزب الله: نزع السلاح يعني مكافأة لإسرائيل

وفي كلمته خلال حفل تأبين أحد القياديين، قال قاسم:

"مشروع نزع السلاح الآن، في هذه المرحلة، في كل الأطروحات، هو من أجل إسرائيل".

وأضاف:

"لبنان أمام تهديد وجودي، والمقاومة في خطر وجودي... وهذا هو التهديد الأكبر"، معتبرًا أن الضمانة الوحيدة لصد هذا الخطر تكمن في:

• بقاء قوة المقاومة

• التماسك بين الدولة والمقاومة

• تعاون كل الأطراف اللبنانيين لعبور هذه المرحلة

• الضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها ومغادرة الأراضي اللبنانية المحتلة

تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، في ظل التصعيد الحدودي بين حزب الله وإسرائيل، واستمرار الضغوط الدولية على لبنان لتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات.

ورغم الحرب التي خسر فيها حزب الله عددًا من قيادييه وجزءًا من ترسانته العسكرية، إلا أن قيادة الحزب تُصرّ على التمسّك بخياراتها الدفاعية وتعتبرها خطاً أحمر.

ومن المتوقع أنه مع دخول المبعوث الأميركي إلى لبنان الأسبوع المقبل، سيتحول ملف السلاح إلى عنوان اشتباك داخلي وخارجي، لا سيما في ظل التباينات اللبنانية الحادة حول مستقبل "المقاومة"، وغياب رؤية موحدة تجاه التعامل مع الضغوط الدولية.

#لبنان #حزب_الله #نعيم_قاسم #نزع_السلاح #واشنطن #توماس_براك #جوزيف_عون #المقاومة #إسرائيل #الحدود_الجنوبية #وكالة_عين_للأنباء