الخرطوم تنزف.. الرعب والغلاء يحاصران السكان وسط حرب بلا نهاية!
تعيش العاصمة الخرطوم وعدد من مدن السودان على وقع انهيار أمني واقتصادي شامل، في ظل استمرار الحرب منذ منتصف أبريل 2023

وكالة عين للانباء - الخرطوم
تعيش العاصمة الخرطوم وعدد من مدن السودان على وقع انهيار أمني واقتصادي شامل، في ظل استمرار الحرب منذ منتصف أبريل 2023، دون أي مؤشرات جدية لوقف إطلاق النار أو التهدئة، ما تسبب في تصاعد غير مسبوق لأعمال القتل والنهب، واتساع رقعة الجوع والمعاناة بين المدنيين.
ووفق ما تابعته وكالة عين للأنباء، فإن الوضع الميداني بات أكثر خطورة مع دخول الحرب شهرها الـ26، وسط غياب تام لأي سلطة أو سيطرة على الأرض في أجزاء واسعة من العاصمة ومحيطها.
روايات من الداخل: "نعيش بين الرصاص والجوع"
يقول مصطفى محمد، وهو أحد العائدين مؤخراً إلى منزله في منطقة أم بدة شمال غرب أم درمان، إنه يعيش أوقاتاً مرعبة منذ رجوعه قبل عشرة أيام فقط.
ويضيف في حديثه:
"منذ عودتي وأنا أعيش في حالة من الرعب الشديد، حيث يتجول مسلحون مجهولو الهوية في الشوارع، ويتعاملون مع الناس بعنف شديد... البعض يُقتل بلا سبب بسبب الانفلات الأمني الهائل".
ويتابع قائلاً:
"الأوضاع المعيشية تتدهور يومياً... لم نعد نستطيع الحصول على احتياجاتنا الأساسية من الغذاء والدواء، ليس فقط بسبب ندرتها، بل بسبب الأسعار المرتفعة للغاية وشح السيولة لدى معظم السكان".
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
وبحسب تقارير منظمات دولية، فإن مئات الآلاف من المدنيين في السودان باتوا على حافة المجاعة، في وقت يتزايد فيه خطر الأمراض وغياب الرعاية الصحية نتيجة تدمير المنشآت، ونزوح الأطباء والكوادر، وانهيار البنية التحتية الصحية.
كما تشهد مناطق واسعة في البلاد صراعاً متواصلاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما يُفاقم من حجم الكارثة ويعقّد جهود الوصول الإنساني.
هل من نهاية قريبة لهذا الجحيم؟
مع كل يوم يمر، تزداد الأوضاع في السودان تعقيداً وتأزماً، فيما يواصل المجتمع الدولي إصدار البيانات دون تحرك ملموس لوقف القتال أو دعم المدنيين المنكوبين.
السودانيون اليوم لا يسألون عن مستقبل بلادهم، بل عن قدرتهم على البقاء ليوم آخر فقط.
#السودان #الخرطوم #أم_درمان #الحرب_في_السودان #الأزمة_الإنسانية #الانفلات_الأمني #الفقر #الجوع #الدعم_السريع #الجيش_السوداني #وكالة_عين_للأنباء
ما هو رد فعلك؟






