وكالة عين للانباء - غزة

كشفت صحيفة "أكسيوس" الأميركية، يوم الجمعة، أن إسرائيل تجري اتصالات سرية مع الولايات المتحدة بهدف إقناع ثلاث دول باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة، في خطوة وصفتها مصادر مطلعة بأنها مقدمة محتملة لتهجير جماعي منظم.

وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، أبلغ المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، خلال زيارته إلى واشنطن هذا الأسبوع، أن إسرائيل تجري حوارات مع كل من إثيوبيا، وإندونيسيا، وليبيا بشأن هذا المقترح.

دول مرشحة للتهجير

ووفقًا للمصادر، فإن بعض هذه الدول أبدت "انفتاحاً أولياً" تجاه استقبال أعداد من الفلسطينيين، دون تحديد سقف عددي أو شروط واضحة. وأشار برنياع إلى أن تل أبيب ترى أن واشنطن قادرة على "تليين" مواقف هذه الدول عبر تقديم حوافز مالية أو دبلوماسية.

واقترح رئيس الموساد أن تقوم الولايات المتحدة بلعب دور مركزي في هذه الخطة، عبر تشجيع هذه الدول على التعاون من خلال دعم اقتصادي أو سياسي مباشر.

رد واشنطن.. متحفظ وغامض

لكن، وبحسب مصدر حضر الاجتماع، فإن المبعوث الأميركي لم يعطِ موقفاً واضحاً أو حاسماً، بل أبدى تحفظاً عاماً، ومن غير المعروف ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستتدخل فعلياً في هذا المسار أو تكتفي بالمراقبة من بعيد.

وتحذر اوساط سياسية دولية من أن هذه الاتصالات قد تؤسس لما يُعرف بـ"التهجير الناعم"، عبر إغراء الدول الفقيرة أو الهشة سياسياً باستقبال سكان غزة مقابل دعم خارجي، مما قد يُحول الفلسطينيين إلى ورقة ضغط جيوسياسية.

كما يفتح هذا الطرح الباب أمام تساؤلات أخلاقية وسياسية وقانونية تتعلق بـحقوق اللاجئين ورفض التهجير القسري، خاصة في ظل غياب أي إشراك رسمي فلسطيني في هذه الحوارات.

هل نحن أمام نكبة جديدة؟

يبقى الغموض يلفّ تفاصيل هذه التحركات، لكن مجرّد طرح الفكرة على طاولة التفاوض بين الموساد والبيت الأبيض يعكس خطورة المسار الذي تتجه إليه إسرائيل في التعامل مع غزة وسكانها.

#الموساد #غزة #التهجير_القسري #إسرائيل #الولايات_المتحدة #إثيوبيا #إندونيسيا #ليبيا #فلسطين #واشنطن #وكالة_عين_للأنباء