وكالة عين للانباء

اجتماع طارئ وسط الدخان: الكوت تحت المجهر

في ردّ فعل سريع عقب الحريق الكارثي الذي اندلع في مركز تجاري بمحافظة واسط، وجّه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني بالمراجعة الفورية لجميع المباني التي تنتمي لنفس فئة المركز المحترق، مؤكدًا على ضرورة إغلاق أي منشأة لا تتوفر فيها إجراءات السلامة.

وشدّد خلال اجتماع طارئ في مدينة الكوت ضم كبار مسؤولي وزارة الداخلية، ولجنة التحقيق، وعدداً من مسؤولي المحافظة والدوائر المعنية، على ضرورة عدم التساهل مع أي تقصير قد يؤدي إلى تكرار هذه الكوارث.

 السوداني:الإهمال قد يحرق جهود الدولة

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن السوداني جدد تعازيه لعائلات الضحايا الذين سقطوا نتيجة الفاجعة، مؤكداً أن مثل هذه الحوادث تهدد بطي صفحة الإنجازات الحكومية بالكامل إذا لم يتم التعامل معها بحزم.

وأضاف أن منح إجازات البناء يجب أن يكون محكوماً بضوابط صارمة تشمل مراجعة المخططات، وتقييم الجوانب الفنية، والتأكد من تطبيق اشتراطات الدفاع المدني قبل إصدار أي موافقة.

عندما لا تُطبق إجراءات السلامة، لا يصبح الأمر مجرد إهمال... بل جريمة بحق المواطنين، شدّد السوداني.

 تعويض عاجل ومحاسبة قادمة

أشار رئيس الوزراء إلى أن مجلس الوزراء قد أقرّ تعويض أسر الضحايا ومعالجة الجرحى، مبينًا أن حجم الكارثة يفرض إجراءات تتناسب مع فداحة الخسائر، داعيًا إلى فتح ملف التحقيق على مصراعيه ومحاسبة المتسببين مهما كانت مناصبهم.

 مَن المسؤول؟ الكارثة قد لا تكون الأخيرة

الاجتماع كشف عن خلل محتمل في آليات الإشراف على السلامة العامة، وهو ما يفتح الباب أمام مراجعة شاملة تشمل جميع المحافظات، إذ حذر السوداني من أن غضّ الطرف عن هذه التجاوزات قد يعني تكرار المأساة في مكان آخر.

 #عين_على_واسط #حريق_الكوت #محمد_شياع_السوداني #السلامة_أولاً #قرارات_طارئة #تعويض_الضحايا #الدفاع_المدني #تحقيق_ومحاسبة #العراق #وكالة_عين_للأنباء