عين للأنباء – متابعات

رغم الإعلان عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء جنوب سوريا، أفادت مصادر إعلامية مساء الأربعاء بحدوث تجدد للاشتباكات في المحافظة، بالتوازي مع انسحاب أرتال من الجيش السوري تنفيذاً لبنود الاتفاق.

الاتفاق، الذي توصلت إليه السلطات السورية مع فصائل درزية محلية، تضمن 14 بندًا، أبرزها إيقاف العمليات العسكرية فورًا، وتشكيل لجنة مراقبة مشتركة من الدولة وشيوخ الطائفة الدرزية لمتابعة تنفيذ بنوده.

لكن سرعان ما ظهرت الخلافات الداخلية داخل المرجعيات الدينية الدرزية بشأن هذا الاتفاق؛ إذ أعلن شيخ العقل يوسف جربوع تأييده الكامل لبنود الاتفاق، في حين رفضه الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز المرجعيات الدينية، مؤكدًا على "ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع"، وفق تعبيره.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت اشتباكات عنيفة استمرت لأيام، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط توتر أمني غير مسبوق منذ بدء الحراك المسلح في المنطقة.

ويُقدَّر عدد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف نسمة، يتمركز معظمهم في محافظة السويداء جنوب البلاد. وقد عُرف عنهم منذ اندلاع الحرب في 2011 موقف الحياد النسبي، دون الانخراط الكامل في الصراع الدائر، مع حفاظهم على هياكلهم الدفاعية المحلية.

ويأتي هذا الاتفاق في وقت حساس، وسط غياب مرجعية درزية موحدة، ما يُعقّد من فرص استقرار الوضع ويزيد من احتمال انهيار الاتفاق الهش في أية لحظة، خاصة في ظل غياب الثقة بين الفصائل والدولة.

#السويداء #الجيش_السوري #وقف_إطلاق_النار #الدروز #شيخ_العقل #يوسف_جربوع #حكمت_الهجري #سوريا #اشتباكات_السويداء #عين_للأنباء