عين للأنباء – سوريا

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات الدامية في محافظة السويداء جنوب سوريا إلى 248 قتيلاً، في واحدة من أعنف المواجهات التي تشهدها المحافظة منذ سنوات.

إعدامات ميدانية

وبحسب المرصد، فقد اندلعت الاشتباكات منذ الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل:

• 64 مسلحًا درزيًا

• 28 مدنيًا، بينهم 21 أُعدموا ميدانيًا على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية

• 138 عنصرًا من وزارتي الدفاع والأمن العام

• 18 مسلحًا من أبناء البدو

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات اندلعت نتيجة تراكم التوترات الأمنية والاجتماعية، وتخللها عمليات قنص وإعدامات ميدانية وهجمات متبادلة بين مسلحين محليين وقوات النظام السوري.

 حالة ترقب بعد حملة أمنية

وفي ريف حمص الغربي، أفاد المرصد بأن القرى: حديده، بعيّون، الناعسة، والمشرفة، تعيش حالة من الترقب والحذر الشديدين، إثر حملة أمنية نفذها عناصر من الأمن العام ومسلحين موالين للنظام، استهدفت مناطق ذات غالبية علوية.

وقال نشطاء إن السكان امتنعوا عن مغادرة منازلهم خوفًا من الاعتقال أو التعنيف الطائفي، مؤكدين أن عدداً كبيراً من السكان كانوا موظفين حكوميين أو عسكريين سابقين، وقد تم فصلهم لأسباب طائفية، بحسب تعبيرهم.

أوضاع معيشية "كارثية"

وأوضح المرصد أن الأوضاع المعيشية في تلك القرى تدهورت بشكل غير مسبوق، ما دفع الأهالي للاعتماد على الحشائش البرية مثل الخبيزة والهندباء كغذاء رئيسي، نتيجة نفاد المواد الغذائية، وغياب الموارد المالية.

وناشد أهالي القرى المتضررة الحكومة السورية بضرورة:

• إعادة النظر في قرارات الفصل الجماعي

• تقدير سنوات الخدمة لموظفي الدولة السابقين

• محاسبة المتورطين الحقيقيين فقط دون التعدي على الأبرياء

وأشار المرصد إلى أن الحملة الأمنية الأخيرة تسببت في مقتل واعتقال عدد من المدنيين، بينهم مزارعون وطلاب لا علاقة لهم بأي نشاط سياسي أو أمني.

#السويداء #حمص #سوريا #حقوق_الإنسان #اشتباكات_سوريا #الوضع_الإنساني #عين_للأنباء