عين للأنباء – اقتصاد

سجلت الولايات المتحدة قفزة تاريخية في إيراداتها الجمركية، تجاوزت لأول مرة حاجز 100 مليار دولار خلال العام المالي الجاري، مدفوعة بالرسوم المرتفعة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب ضمن استراتيجيتها لإعادة توازن التجارة وتحفيز الإنتاج المحلي.

فائض في الميزانية وارتفاع ملحوظ في العائدات

وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأميركية، أن إيرادات الجمارك لشهر يونيو وحده بلغت نحو 27 مليار دولار، ليرتفع الإجمالي منذ بداية العام المالي إلى 113 مليار دولار.

كما سجّلت الميزانية الفيدرالية فائضًا قدره 27 مليار دولار في يونيو، مقارنةً بعجز بلغ 71 مليارًا في الشهر نفسه من العام الماضي، فيما بلغ العجز التراكمي خلال الأشهر التسعة الماضية 1.34 تريليون دولار.

الرسوم كأداة ضغط سياسي

وساهمت هذه الزيادة في الإيرادات في تعزيز الفوائض المرحلية، نتيجة رسوم جديدة فرضتها إدارة ترمب على منتجات من عدة دول، أبرزها الصين وكندا والبرازيل واليابان، ضمن نهج يستهدف تقليص العجز التجاري ودعم الصناعة الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة قد خفّضت بعض الرسوم على البضائع الصينية بعد اتفاق مبدئي، إلا أن نسب التعرفة ما تزال مرتفعة. فيما هدد ترمب بفرض رسوم إضافية على واردات كندية بنسبة 35% بدءًا من أغسطس المقبل.

مستقبل غير واضح للإيرادات

رغم القفزة الحالية، حذر مراقبون من أن الطبيعة المتقلبة للسياسات التجارية قد تؤدي إلى تذبذب في حجم الإيرادات المستقبلية، لا سيما مع احتمالية التعليق أو تعديل بعض الرسوم.

تصريحات رسمية

وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قد تجمع "أكثر بكثير من 300 مليار دولار" من الرسوم الجمركية بنهاية العام، في حال استمرار تطبيق السياسات التجارية الراهنة.

#الولايات_المتحدة #الاقتصاد_الأميركي #الجمارك #ترامب #رسوم_جمركية #عين_للأنباء