بغداد – عين للأنباء

أكّد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت (12 تموز/يوليو 2025)، على أهمية أن تكون المدن السكنية الجديدة في العراق ملائمة لاحتياجات المواطنين، ومزوّدة بكافة الخدمات الأساسية والأنشطة الاقتصادية والتجارية التي تسهم في تحسين جودة الحياة.

وجاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها السوداني إلى موقع مشروع مدينة الجواهري الجديدة غرب العاصمة بغداد، أحد أبرز المشاريع السكنية المنبثقة عن البرنامج الحكومي، والذي انطلق العمل به في كانون الأول 2023.

رؤية حضرية شاملة لمعالجة أزمة السكن

وبيّن السوداني أن توجه الحكومة نحو بناء مدن سكنية متكاملة جاء بعد دراسة معمقة لواقع أزمة السكن المتفاقمة في البلاد، موضحاً أن المدن المستحدثة تستهدف بالدرجة الأولى ذوي الدخل المتوسط، مع تخصيص نسب محددة لذوي الدخل المحدود.

وشدّد رئيس الوزراء على أن هذه المدن "لن تكون مجرّد مجمعات إسكانية، بل منظومات حضرية متكاملة تحتوي على فعاليات خدمية وتجارية واقتصادية"، مؤكداً تبني نموذج اقتصادي مرن ومتاح للمواطنين من حيث التصميم ونوعية الوحدة السكنية والسعر وآلية الأقساط.

سرعة الإنجاز والتكنولوجيا ومعايير المدن الذكية

وأشار السوداني خلال لقائه العاملين في المشروع إلى أهمية تسريع وتيرة العمل، موجهًا بـ"معالجة التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع في أسرع وقت"، ومثنيًا على جهود هيئة المدن الجديدة ووزارة الإعمار والإسكان في تذليل العقبات وتسريع الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية.

كما شدّد على الالتزام بالمواصفات الفنية والمعايير المعتمدة في التخطيط الحضري، واعتماد التكنولوجيا الحديثة في مراحل الإنشاء، مشيراً إلى ضرورة "مراعاة المحددات البيئية، وزيادة المساحات الخضراء، وتهيئة الوحدات السكنية بما يراعي احتياجات ذوي الإعاقة".

تنسيق وزاري وخطة خدمات موحدة

وفي إطار الحديث عن التحديات، أوضح السوداني أن أبرز العقبات التي واجهت مشاريع المدن الجديدة تمثّلت في تأمين الأراضي وتداخل ملكيتها بين الوزارات، موجهاً تلك الجهات إلى إعداد خطة خدمية موحدة تشمل شبكات الكهرباء والماء والاتصالات والطرق.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية حكومية طويلة الأمد، تهدف إلى إقامة مدن ذكية بمعايير عالمية، تلبي تطلعات المواطن وتواكب متطلبات التنمية الحضرية المستدامة.