بغداد – وكالة عين للانباء

كشف مصدر مطّلع داخل الإطار التنسيقي، أن زعيم تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، بدأ تحركات أولية لفتح قنوات حوار مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في محاولة لإقناعه بالعدول عن قرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الحكيم كُلّف من قبل قيادات الإطار التنسيقي للتفاوض باسمهم مع الصدر، بغية التوصل إلى تفاهمات بشأن مطالبه وشروطه للمشاركة في الانتخابات، إلا أن مهمة التواصل لا تزال "بالغة الصعوبة"، بحسب تعبيره.

الصدر يغلق أبواب الحوار… مؤقتًا؟

وذكر المصدر أن الصدر "أغلق جميع أبواب التواصل" حتى الآن، رافضًا التجاوب مع المبادرات المطروحة، ما يضع وساطة الحكيم أمام تحديات كبيرة في ظل إصرار زعيم التيار الصدري على موقفه المعلن بمقاطعة الانتخابات.

ورغم ذلك، رجّح المصدر إمكانية تغيّر موقف الصدر خلال الأيام المقبلة، مع استمرار الجهود السياسية لإعادة قنوات الحوار المفتوحة، مشيرًا إلى أن "الصدر يرغب بالمشاركة، لكن التوقيت والشروط هي الفاصل".

إعادة فتح باب الترشيح وارد إذا تم التوصل إلى اتفاق

وأضاف المصدر أن "في حال التوصل إلى اتفاق سياسي يرضي شروط الصدر، سواء من قبل الإطار التنسيقي أو ائتلاف إدارة الدولة، فقد يتم التوجّه نحو مفاتحة مفوضية الانتخابات لبحث إمكانية إعادة فتح باب الترشيح أمام مرشحي التيار الصدري".

وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف من تأثير عزوف التيار الصدري على طبيعة المشاركة الشعبية والشرعية السياسية للعملية الانتخابية، نظرًا لما يتمتع به التيار من قاعدة جماهيرية واسعة قد تُحدث تغييرًا ملموسًا في نتائج الاقتراع.

مقاطعة الصدر للانتخابات… ورقة ضغط أم موقف ثابت؟

وكان مقتدى الصدر قد أعلن، في مناسبات سابقة، عدم رغبته بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، في إطار ما وصفه بـ"رفض تدوير الطبقة السياسية"، وسط دعوات من أنصاره ومراقبين بضرورة مراجعة القرار لعدم تفريغ الساحة الانتخابية من أطراف مؤثرة في الشارع الشيعي.

ورغم تمسّكه بموقفه حتى الآن، يرى مراقبون أن الصدر لا يزال يحتفظ بورقة العودة في اللحظة السياسية المناسبة، وفقًا لتطورات المشهد السياسي وشكل التحالفات المقبلة.

#مقتدى_الصدر #عمار_الحكيم #الانتخابات_العراقية #الإطار_التنسيقي #التيار_الصدري #الانتخابات_2025 #العملية_السياسية #بغداد