"شبكة تجسس إسرائيلية" تثير جدلاً واسعاً في العراق وسط تضارب الروايات وصمت رسمي
تداولت تقارير إعلامية تفيد باعتقال شخصين في الاراضي العراقية يُشتبه بتجسسهما لصالح إسرائيل

عين للأنباء – متابعات
تزايد الجدل الأمني والسياسي في العراق، اليوم الأربعاء، عقب تداول تقارير إعلامية تفيد باعتقال شخصين يُشتبه بتجسسهما لصالح إسرائيل، وسط صمت رسمي من الجهات الأمنية، وتضارب لافت في التصريحات.
لجنة نيابية تنفي... وشبكات إعلامية تؤكد
عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر وتوت، نفى صحة الأنباء، قائلاً: "لم يصدر أي تأكيد من الجهات الأمنية المختصة"، مشددًا على أن "ما يُتداول لا يتعدى كونه شائعات هدفها زعزعة الاستقرار".
لكن في المقابل، نقلت شبكة "رووداو" الكردية عن مصدر أمني مطّلع أن "الأجهزة الأمنية اعتقلت شخصين يُشتبه بانتمائهما إلى شبكة تجسسية مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي"، كاشفًا عن تحقيقات تشير إلى انتشار الشبكة في أكثر من محافظة، وأن الملف "يحظى بمتابعة مباشرة من جهات عليا".
تحذيرات أمنية ومخاوف من سيناريو إيراني
السياسي المستقل عائد الهلالي حذّر من هشاشة المنظومة الأمنية العراقية، معتبراً أن "العراق قد يكون ساحة مفتوحة للاختراق الاستخباري في حال اندلاع مواجهة إقليمية واسعة"، في إشارة إلى تجربة إيران، التي أعلنت مؤخراً تفكيك خلايا مرتبطة بالموساد بعد تصعيد مع إسرائيل.
بُعد سياسي؟
يرى مراقبون أن الحديث عن خلايا إسرائيلية في العراق قد لا يخلو من توظيف سياسي، محذرين من "منهج الاشتباه الانتقائي"، في ظل انعدام الشفافية وغياب البيانات الرسمية، مما قد يؤدي إلى تقويض الحريات العامة وتعميق فجوة الثقة بين الدولة والمجتمع.
صمت رسمي يضاعف الغموض
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الداخلية أو جهاز المخابرات الوطني أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي صحة الروايات المتداولة، ما يُبقي المشهد مفتوحاً على كل الاحتمالات، بين وجود شبكة تجسس فعلية، أو استخدام الملف كسلاح سياسي في مرحلة حساسة.
ما هو رد فعلك؟






