عين للأنباء – متابعات

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف الفرنسيين، احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة، وتنديدًا بـ"تقاعس الحكومات" أمام ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية للفلسطينيين".

لباس أحمر وهتاف لأطفال غزة

بدعوة من منظمة العفو الدولية في فرنسا، وأطباء العالم، وأوكسفام فرنسا، وجمعية التضامن بين فرنسا وفلسطين، تجمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية شرقي باريس، مرتدين اللباس الأحمر للتعبير عن الغضب والحداد، وهتفوا:
"كلّنا أطفال غزة".

دعوة مدنية ضد الصمت الدولي

وأكد منظمو التظاهرة أن "هذه التعبئة المدنية تهدف إلى دق ناقوس الخطر بشأن الإبادة الجماعية"، مشيرين إلى أن تحذيرات منظمات حقوقية "لا تلقى آذانًا صاغية لدى الحكومات".

وذكّر التحالف المنظم بأن "كلّ الخطوط الحمر قد تمّ تجاوزها في غزة"، مطالبًا بعدم رفع شعارات حزبية أو تنظيمية، في حين رفرفت الأعلام الفلسطينية بكثافة فوق رؤوس المحتجين.

غزة المدمّرة.. مأساة بلا نهاية

ويعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة تحت ظروف إنسانية كارثية ومروّعة، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وتشير وزارة الصحة في غزة إلى سقوط 57,575 شهيدًا منذ بدء الحرب، معظمهم من المدنيين، فيما تُعتبر هذه الحصيلة موثوقة دوليًا.

مفاوضات جديدة و"استعراضات إعلامية"

بالتوازي، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.

ورأى جان-فرنسوا كورتي، رئيس منظمة "أطباء العالم"، أن أي هدنة "مرحّب بها إذا سمحت بدخول مساعدات عاجلة"، لكنه شدد على أن المطلوب هو "وقف شامل لإطلاق النار، وانخراط فعلي من المجتمع الدولي، وليس مجرد استعراضات إعلامية كما نشهد الآن".