فيضانات تكساس.. مأساة إنسانية تُربك الأسواق وتفتح أبواب التغيير
أسفرت الفيضانات العنيفة التي اجتاحت ولاية تكساس الأمريكية عن مقتل 82 شخصًا على الأقل في مقاطعة كير

عين للأنباء – متابعة دولية
أسفرت الفيضانات العنيفة التي اجتاحت ولاية تكساس الأمريكية عن مقتل 82 شخصًا على الأقل في مقاطعة كير، إلى جانب ثمانية ضحايا آخرين في المقاطعات المجاورة، وسط تحذيرات من آثار اقتصادية عميقة ستمتد إلى أسواق المال والطاقة والعملات الرقمية.
وفي ظل استمرار جهود البحث عن المفقودين، خصوصًا بين أطفال مخيم "ميستيك" الذي يقع على ضفاف النهر، تتجه الأنظار إلى تداعيات الكارثة على الاقتصاد المحلي والدولي، لا سيما في القطاعات الحساسة مثل التأمين والطاقة والتقنية.
كارثة إنسانية بتكلفة اقتصادية باهظة
تُبرز الكارثة في تكساس الأثر المزدوج للكوارث الطبيعية: فإلى جانب الخسائر البشرية والبنية التحتية، تهدد الفيضانات بتقلبات حادة في الأسواق العالمية. وتشير البيانات إلى احتمالات بحدوث اضطرابات في شركات التأمين والطاقة وشركات التكنولوجيا المعتمدة على سلاسل التوريد في الولاية.
شركات التأمين في قلب العاصفة
كما حدث مع إعصار هارفي عام 2017، بدأت شركات التأمين الأمريكية مثل "أولستيت" و"بروغريسيف" بتسجيل خسائر في أسهمها، مع توقعات بارتفاع المطالبات بمليارات الدولارات. ويراقب المستثمرون فرص "الشراء عند الانخفاض" في أسهم هذه الشركات، وسط ترقّب لمسار السوق.
الطاقة تتأثر.. وأسعار النفط قد تقفز
تُعد تكساس مركزًا حيويًا لصناعة النفط والغاز في أمريكا، وقد تؤدي الفيضانات إلى تعطّل المصافي وخطوط الأنابيب. وتشير تجارب سابقة إلى احتمالات بارتفاع أسعار خام غرب تكساس بنسبة 5 إلى 10% في حال استمرت الاضطرابات.
فرص إعادة الإعمار.. شركات البناء تترقب
في المقابل، تترقب شركات التجهيزات والمقاولات مثل "هوم ديبوت" و"لوز" فرصًا للانتعاش خلال مرحلة إعادة الإعمار. وسبق أن شهدت هذه الشركات ارتفاعًا كبيرًا في الطلب بعد كوارث مماثلة، وهو ما يجعل أسهمها محل أنظار المستثمرين.
العملات الرقمية تحت المجهر
رغم أن البيتكوين لم تتأثر كثيرًا في كوارث سابقة مثل إعصار هارفي، إلا أن السوق الحالية قد تشهد تخارجًا مؤقتًا من الأصول الرقمية نحو السيولة. وفي المقابل، يُتوقع أن تلعب تقنيات البلوك تشين دورًا أكبر في تسريع عمليات التبرع والإغاثة، لما توفره من شفافية وسرعة.
تكساس.. مركز أزمة وتحولات
تُعدّ هذه الفيضانات تذكيرًا صارخًا بأهمية التعامل مع التغير المناخي، والاستعداد الاقتصادي للكوارث. كما تكشف عن إمكانيات جديدة لتقنيات مبتكرة كالأصول الرقمية في جهود الإغاثة، وتجدد تساؤلات حول مرونة الأسواق وسرعة تعافيها.
ما هو رد فعلك؟






