عين للأنباء | واشنطن

أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت، تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة تحت اسم "حزب أميركا"، مؤكدًا أنه سيُمثل ما وصفه بـ"80% من الناخبين الوسطيين" الذين لا يجدون أنفسهم في الحزبين التقليديين؛ الجمهوري والديمقراطي.

ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس من المشهد السياسي الأميركي، غير أن مراقبين يرون أن ماسك، رغم نفوذه وثروته، سيواجه 6 عقبات رئيسية قد تُعيق تأسيس حزبه الجديد وتحقيقه تأثيرًا ملموسًا.

1. نظام انتخابي يعزز الهيمنة الحزبية

يعتمد النظام الأميركي على مبدأ "الفائز يحصد كل شيء"، ما يصعّب على أي حزب ثالث تحقيق اختراق انتخابي. كما أن القوانين في الولايات تتطلب إجراءات بيروقراطية معقدة لتسجيل الحزب وجمع تواقيع دعم للمرشحين.

2. تاريخ حافل بالإخفاقات

لم يفز أي مرشح من خارج الحزبين الرئيسيين بأصوات المجمع الانتخابي منذ عام 1968، رغم محاولات بارزة كمحاولة الملياردير روس بيرو عام 1992 التي لم تُترجم إلى مقاعد فعلية.

3. استراتيجية ضبابية

رغم إعلان ماسك عزمه دعم مرشحين في الانتخابات النصفية المقبلة، لم يُحدّد بعد سباقات بعينها، ما قد يؤدي إلى تشتيت أصوات الناخبين، خاصة الجمهوريين، دون تحقيق نتائج فعلية في الكونغرس.

4. جمهور غير موحّد

يسعى ماسك لجذب "الأغلبية الوسطية"، لكن هذه الفئة غير متجانسة أيديولوجيًا، مما يُضعف قدرتها على الالتفاف حول برنامج سياسي موحد، بخلاف القاعدة الجماهيرية الثابتة للحزبين التقليديين.

5. غياب الحلفاء السياسيين

تدهورت علاقة ماسك مع بعض التيارات الجمهورية، خصوصًا بعد خلافاته مع الرئيس السابق دونالد ترامب. ورغم قدراته المالية، فإن غياب الحلفاء السياسيين يقلل فرص نجاح حملات ميدانية فعّالة.

6. نقص في الصبر السياسي

خبراء يشككون في قدرة ماسك على الصبر لسنوات لبناء حزب مؤثر، خصوصًا في ظل شخصيته المعروفة بالسرعة في اتخاذ القرارات وتوقع نتائج فورية، وهو ما لا يتماشى مع الديناميكيات البطيئة للسياسة.

ورغم الجدل المحيط بإعلانه، يبقى دخول ماسك إلى المشهد السياسي الأميركي خطوة غير تقليدية، قد تُحدث توازنات جديدة أو تفاقم الانقسام القائم، بحسب مسار تطور "حزب أميركا" واستجابته للتحديات.