عين للأنباء | تقارير ودراسات

قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، إن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران قد يُشير إلى نهاية المرحلة الحالية، والتي وصفها بأنها الأكثر ضراوة حتى الآن ضمن المواجهة المستمرة بين الجانبين.

مكاسب إسرائيلية.. وخسائر نووية لإيران

وأشارت الدراسة إلى أن إسرائيل يمكنها أن تشعر بالارتياح، رغم احتفاظ إيران بمخزون من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، معتبرة أن برنامج طهران النووي تراجع بشكل كبير، حتى لو تم نقل بعض المخزون إلى مواقع سرية.

هل تكفي الضربات؟ الدبلوماسية قد تحسم المشهد

وأكد المعهد أن الأسابيع المقبلة ستُحدد ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية كافية لتثبيت مكاسب تل أبيب، أو ما إذا كانت بحاجة إلى دعم دبلوماسي إضافي أو حتى العودة للخيار العسكري.

وأضاف أن التوصل إلى اتفاق نووي بشروط محسنّة من شأنه أن يعزز هذه المكاسب، عبر تشديد الرقابة على البرنامج النووي الإيراني وتقليل الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية وحدها.

اتفاق لا يمنع الطموح النووي.. بل يمنح النظام طوق نجاة

ورغم ترحيب الدراسة بأي اتفاق نووي، إلا أنها حذرت من أنه لن يمنع إيران من استئناف تطوير قدراتها العسكرية النووية سرًا، مشيرة إلى أن تخفيف العقوبات قد يمنح النظام حرية أكبر لمواصلة نشاطاته المزعزعة للاستقرار.

تغيير النظام.. الحل الجذري من وجهة نظر إسرائيلية

واعتبرت الدراسة أن الحل الطويل الأمد يكمن في تغيير النظام الإيراني، مشددة على أن هذا التغيير "يعتمد في المقام الأول على التطورات الداخلية في طهران".

وفي الوقت ذاته، أوصت الدراسة بأن تواصل إسرائيل حملتها ضد إيران على جميع الجبهات: الدبلوماسية، والاقتصادية، والاستخباراتية، والعسكرية عند الضرورة، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.

الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية

وختمت الدراسة بأن على إسرائيل تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في مواجهتها مع إيران:

1. منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

2. تفكيك المحور الإقليمي الموالي لطهران.

3. تقليص قدرات إيران في المجال الصاروخي.