كلية الطب تحقق أعلى معدل للاستشهادات العلمية وتتفوق على جامعات عالمية في مؤشرات الجودة

إنجاز بحثي عراقي يضع الكوفة في مقدمة المشهد الأكاديمي

في إنجاز علمي يعكس نهجها الرائد في دعم البحث والابتكار، سجلت كلية الطب في جامعة الكوفة أعلى معدل تأثير للاستشهادات في البحوث العلمية على مستوى الجامعات العراقية، وفق أحدث المؤشرات البحثية المعتمدة، متقدمة بفارق ملحوظ على أقرب الجامعات المحلية، بل وتفوقت في بعض المؤشرات على جامعات دولية رصينة.

نتيجة لجهود ممنهجة ودعم قيادي مباشر

أكد الأستاذ الدكتور أحمد عذاب الزبيدي، عميد كلية الطب، أن هذا التميز لم يكن صدفة، بل جاء تتويجًا لخطة علمية مدروسة، وتوجيهات استراتيجية من رئاسة الجامعة، التي عملت على دعم الباحثين وتشجيع النشر في أرقى المستوعبات العالمية المصنفة.

وأوضح الزبيدي أن التحفيز المستمر، والدورات العلمية، والبيئة الداعمة داخل الكلية، كان لها دور بارز في الارتقاء بجودة الأبحاث المقدمة، ما انعكس بشكل واضح على حجم الاستشهادات وتأثيرها في المجتمع العلمي الدولي.

جودة بحثية تقود إلى تأثير عالمي

يعكس هذا التقدم الكبير، المكانة العلمية المتصاعدة لجامعة الكوفة، وخصوصًا كلية الطب، في خارطة البحث الطبي والعلوم الحيوية. حيث تُظهر البيانات أن البحوث المنشورة من قبل أساتذة الكلية لا تقتصر على الكم، بل تتميز بالجودة العالية والارتباط الوثيق باحتياجات البحث العالمي، مما يزيد من قابليتها للاستشهاد والتأثير في المجتمع الأكاديمي والطبي.

الطب في الكوفة.. من المحلية إلى العالمية

يُعد هذا الإنجاز تتويجًا لتوجه استراتيجي لدى جامعة الكوفة نحو تدويل البحث العلمي، وتعزيز مكانتها كمؤسسة أكاديمية تُسهم بفعالية في إنتاج المعرفة، خاصة في المجالات الحيوية مثل الطب، والصحة العامة، والعلوم السريرية.

وتؤكد الكلية، أن هذا الأداء هو نتيجة رؤية بحثية واضحة، تركز على دعم التخصصات الدقيقة، وربط البحث الأكاديمي بالتحديات الصحية الحقيقية التي تواجه المجتمعات، مما يضاعف من قيمة الأبحاث ويجعلها مرجعًا عالميًا.

تطلعات مستقبلية نحو مزيد من التقدم

وتسعى جامعة الكوفة إلى توسيع قاعدة النشر العلمي النوعي في مختلف الكليات، وتعزيز الشراكات البحثية الدولية، بما يسهم في رفع التصنيفات العالمية للجامعة، وترسيخ دورها كمؤسسة علمية رائدة في المنطقة.

منارة علمية عراقية تتألق في ميادين البحث الطبي

وفي الوقت الذي تتطلع فيه المؤسسات الأكاديمية العراقية إلى تعزيز حضورها عالميًا، تمثل كلية الطب في جامعة الكوفة نموذجًا ملهمًا للجامعات الطامحة إلى الريادة من خلال التركيز على الجودة، والدعم المؤسسي، والانفتاح الدولي.