بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين

ايها المسلمون انتبهوا..

يجب ان تقلعوا درن العصبية المذهبية عن قلوبكم، وان ترفعوا عصبة الطائفية المقيتة عن أعينكم، لتنظروا الأمور على حقيقتها، ولكي لا تكونوا لعبة بيد أعدائكم الصهاينة والأمريكان وعملائهما من حكام التطبيع والاستبداد. وراء أمثال هذه المجازر إن نظرتم بعين الحقيقة بن سلمان المنشاري وبن زياد الدماراتي، والسيسي الكمديفيدي، ومن على غرارهم من الحكام الذين يقيمون المحرقات الصهيونية للإبادة الجماعية على مسلمي شعوبهم الرافضين لمظالمهم، كما في اليمن والهند والصين والبوسنة، حتى إذا لم يصنفوا طائفياً من شيعة أهل البيت، بل لأنهم رافضون لمظالمهم الصهيو أمريكية الجائرة، منذ أن سلّطوا عليهم بلا رحمة مع أن ضحاياهم من شعوبهم، والشعوب التي يشنون حرب الابادة عليهم ليسوا شيعة بالعنوان الطائفي المقيت؛ بل فقط وفقط لأنهم مسلمون لا يخضعون لأجندة الصهاينة في الاستسلام والتطبيع. إلى متى هذا العمى السياسي، والنظر للأمور من خلال منظار العدو الصهيوني وعملائه وأعوانه؟!.

المحرقة باختصار ليست طائفية على الشيعة من السنة!! كما يريد أن يصورها العدو الماكر؛ بل المعركة على حقيقتها هي بين الاسلام المحمدي بجميع مكوناته الرافض للعنصرية والمظالم بجميع أنواعها، وبين العدو الصهيوني الذي يرى في اسلام محمد (ص) ووحدة المسلمين خطراً على اطماعه الأسطورية العنصرية التلمودية الجائرة، فيعمل جاهداً لاستغلال الممارسات الطائفية عند البعض، والجشع للتسلط والقمع والاستبداد والفساد عند بعض الحكام الأذلاء الخائفين من شعوبهم، فيعمل العدو الماكر على حرف المعركة عن حقيقتها بين الاسلام المحمدي وبين عدوه الصهيوني الى معركة مزيفة، بين طوائف المسلمين انفسهم؛ فانتبهوا لمكيدة عدوكم التلمودي أيها الناس، واعتبروا يا أولي الأبصار. (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة:١٠0.