اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانچي ان تصريحات ترامب انتهاك للسيادة العراقية والعراق اتخذ قراره باخراج القوات الامريكية. واستنكر دعوات عربية وعراقية للتطبيع مع اسرائيل. ودعا الدولة الى بسط سيطرتها في البصرة واتخاذ موقف من العدوان التركي.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة الذي يلقيه سماحته مجازيا.
السيد القبانچي اعتبر تصريحات الرئيس الامريكي في لقائه مع رئيس الوزراء العراقي امس بانها كانت مخيبة للامال عندما صرح بالقول (ننسحب من العراق ريثما تنتفي الحاجة وقد ننسحب بعد ثلاث سنوات) مبينا سماحته ان هذه التصريحات هي انتهاك للسيادة وان العراق هو صاحب القرار وقد اتخذ قراره بالانسحاب الفوري للقوات الامريكية.

وحول التطبيع مع اسرائيل اشار سماحته الى اصوات عربية وعراقية تدعو للتطبيع مع اسرائيل اثر خطوة الامارات التطبيعية
واضاف: غريب ان اصوات عراقية يدعون للتطبيع مع اسرائيل كأن اسرائل ليس كيانا غاصبا ولديها طموح وامتداد على كل المنطقة. واضاف: التطبيع يعني مودة مع اسرائيل وهذا منهي عنه في ديننا، ولا يمكن مد اليد للمعتدي.
مستنكرا سماحته تلك لصيحات التي وصفها بالنشاز باتجاه التطبيع.
مؤكدا بالقول: نحن لا ننطلق من روح انتقام او عقد وانما من كرامة الاسلام والمسلمين والدفاع عن الحق.

وفي محور اخر ادان سماحته العدوان التركي المتكرر على العراق، وقال يجب ان يكون للحكومة العراقية موقف ضده.

وبشأن الاغتيالات في البصرة شدد على الدولة بسط هيمنتها وانقاذ الشعب البصري وقال: البصرة هي المحافظة المظلومة والمضطهدة وذات الابطال فكيف تعاني من فقد الامن.
مبينا ان الاغتيال عمل مرفوض والخلاف لا يجيز هدر الدم لانه محترم في الاسلام.

وفي شان اخر دعا سماحته القوى الامنية والحشد الشعبي والاستخبارات ان يقفوا بوجه الخلايا النائمة التي تظهر بين وقت واخر واخرها اقدمت على عمليات ارهابية في الدجيل هذا الاسبوع.

وفي الحديث الديني بين سماحته ان شهر محرم مقرون بقضية الامام الحسين(ع) وثورته وقيمه وشهادته.
وقال: شعبنا سيحيي الشعائر الحسينية لقول الرسول(ص) (ان لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا)
واضاف: سوف نستفيد من ذكرى الحسين(ع) في مواجهة الحرب الناعمة.