واشنطن تفرض حظراً على دخول مواطني 12 دولة... وطهران تصف القرار بـ"العنصري"
إيران تدين القرار واتهامات بالعداء للمسلمين

أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض حظر شامل على دخول مواطني 12 دولة، من بينها دول عربية وإسلامية، ردود فعل غاضبة، أبرزها من إيران التي اعتبرت أن القرار "يكشف عن عداء عميق تجاه الإيرانيين والمسلمين"، واصفة إياه بـ"العنصري".
قائمة الحظر الكاملة
ويشمل الحظر الجديد كلاً من: إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، وهايتي.
كما فرضت الولايات المتحدة قيوداً جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى هي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
ويأتي القرار في ظل مخاوف أميركية متزايدة من التهديدات الأمنية المرتبطة بانهيار مفهوم الدولة الوطنية في بعض هذه الدول، وانتشار الميليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، وفقاً للبيت الأبيض.
"الميليشيات والفوضى": القاسم المشترك
وفي تحليل للمشهد، قال الخبير في شؤون الجماعات المتشددة أحمد بان، إن ما يجمع بين الدول المشمولة بالحظر هو ضعف الدولة الوطنية وغياب السيطرة المركزية، مشيراً إلى أن "الميليشيات والتنظيمات العابرة للحدود" أصبحت تُمثّل الفاعل الأبرز داخل هذه الكيانات، مما أدى إلى تفكيك مؤسسات الدولة وتصدير حالة من الفوضى.
وأضاف بان أن هذه القرارات "قد تزيد من عزلة الجماعات المتشددة وتضعف شعبيتها"، مؤكداً أن المواطن العربي فقد كثيراً من احترامه العالمي نتيجة تغول هذه الجماعات على الفضاء العام ومصادرتها لحريات الناس.
رفض لـ"سردية الاضطهاد"
ورداً على اتهامات بأن قرار الحظر ينطوي على "إسلاموفوبيا"، قال بان إن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه القرارات لتغذية سردية المظلومية والاضطهاد، لكنها في الواقع أفشلت كل محاولات التعايش أو بناء دولة ناجحة.
دعوة لإعادة النظر في السياسات الغربية
وفي سياق متصل، انتقد بان طريقة تعاطي الغرب، لا سيما الولايات المتحدة، مع ملف الجماعات المتشددة، قائلاً إن "بعض القوى الدولية استخدمت ورقة الإرهاب ذريعة للتدخل السياسي بدل دعم مؤسسات الدولة".
ودعا إلى شراكة جديدة تقوم على "تعزيز الاستقرار ومواجهة التطرف من دون توظيف الفوضى لتحقيق النفوذ".
خطاب "مراوغ" بلا مراجعات حقيقية
وحول فرص تعديل خطاب الجماعات الإسلامية المتشددة، أوضح بان أن "التجارب السابقة لا تبعث على التفاؤل"، مشيراً إلى أن "بعض هذه الحركات تحاول تجميل صورتها أمام الغرب من دون تقديم مراجعات فكرية حقيقية".
وختم بأن خطاب هذه الجماعات لا يزال أسير شعارات أممية تتناقض مع مفهوم الدولة الوطنية، ما يضعف الثقة في إمكانية تحوّلها إلى مشاريع سياسية وطنية فاعلة.
#الولايات_المتحدة #قرار_الحظر #إيران #ترامب #الهجرة #الإسلاموفوبيا #أحمد_بان #الجماعات_المتشددة #الأمن_القومي #تحليل_سياسي
ما هو رد فعلك؟






