معرض بيروت للكتاب.. عودة النبض الثقافي إلى العاصمة
انطلقت فعاليات الدورة الـ66 من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، يوم الخميس، بمشاركة أكثر من 100 دار نشر ومؤسسة ثقافية، في عودة طال انتظارها بعد تأجيل

بيروت –
ويمتدّ المعرض حتى 25 مايو الجاري، متضمناً برنامجاً غنياً من الندوات الفكرية، والحوارات الثقافية، والأمسيات الشعرية، التي يشارك فيها أدباء ومثقفون من لبنان والعالم العربي.
رسالة ثقافية في زمن الأزمات
في كلمة الافتتاح، أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن "الدورة 66 من المعرض، تمثل امتداداً لتقليد ثقافي راسخ يحتفي بالكلمة والكتاب، ويعكس نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري، ودورها التاريخي كعاصمة للمعرفة والإبداع".
وأشار سلام إلى أن "استمرار المعرض في ظروف كهذه، هو تأكيد على أن مستقبل الأوطان يُبنى بالفكر، وأن الثقافة هي الاستثمار الأجدى لصالح الإنسان، وهي الضمانة الحقيقية لترسيخ حضور الشعوب ووحدتها ونهضتها".
وأضاف أن "الكتاب لم يعد مجرد حبر وورق، بل أصبح وسيلة لاكتشاف الذات والتواصل مع الآخر، سواء كان ورقياً، رقمياً، أو صوتياً"، مشدداً على أن "الاختلاف لا يُقصي الاحترام، بل يعززه، كما أن التنوّع لا يهدد الهوية بل يغنيها".
برنامج ثقافي متنوع
تنطلق أنشطة المعرض يوم الجمعة، بندوة تحمل عنوان "ما وراء الحملة على الإعلام البديل"، تعقبها جلسة حوارية حول "الذكاء الاصطناعي والتربية"، ثم مناقشة لكتاب "همس الرحيل" الصادر عن دار الفارابي. وتُختتم الأنشطة بأمسية شعرية يحييها الشاعر شوقي عبد الأمير، مدير معهد العالم العربي في باريس.
أما يوم السبت، فيشهد لقاءً مفتوحاً مع الفنان جورج خبّاز، وندوة سينمائية بعنوان "السينما اللبنانية قبل وبعد 1975"، بمشاركة المخرج هادي زكاك والناقد السينمائي إميل شاهين.
بيروت... تستعيد دورها
عودة المعرض بعد أشهر من التوقف القسري، تمثل بارقة أمل للمشهد الثقافي اللبناني، الذي يواجه تحديات اقتصادية وأمنية متواصلة. ويعد هذا الحدث واحداً من أقدم وأهم المعارض الثقافية في العالم العربي، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1956.
ومع كل دورة، يواصل المعرض التأكيد على أن بيروت، رغم الجراح، ما زالت تحتفظ بدورها كمنارة فكرية وثقافية في المنطقة.
ما هو رد فعلك؟






