مدن أميركية كبرى على حافة "الاختفاء": تهديدات وجودية بسبب ارتفاع البحر
تقرير علمي: كاليفورنيا في مرمى الغرق خلال 25 عاماً

في تحذير علمي يثير القلق، كشف معهد فرجينيا لعلوم البحار (VIMS) أن مدناً ساحلية كبرى في الولايات المتحدة، على رأسها لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وسان دييغو، تواجه تهديداً وجودياً بالغرق والاختفاء خلال الـ25 عاماً القادمة، بفعل الارتفاع المتسارع في مستويات سطح البحر.
المؤشرات منذ 2018 تنذر بالخطر
التقرير، الذي استند إلى بيانات رصد دقيقة منذ عام 2018، أشار إلى أن هذه المدن الواقعة على الساحل الغربي تشهد زيادة مطردة في منسوب البحر، حيث سجلت سان دييغو أعلى معدلات الارتفاع بواقع 2.6 ملم سنوياً، ما قد يؤدي إلى فيضانات شديدة تهدد ملايين السكان والمليارات من أصول البنية التحتية.
مخاطر تمتد إلى الساحل الشرقي أيضاً
لم تقتصر التحذيرات على مدن كاليفورنيا، إذ أشار التقرير إلى أن نيويورك وبوسطن على الساحل الشرقي ليستا في مأمن، حيث تواجهان أيضاً مخاطر ارتفاع مستوى البحر، ما ينذر بتهديدات واسعة النطاق تشمل البنية التحتية الحيوية والمناطق الاقتصادية الحساسة.
أرقام صادمة: عشرات المليارات مهددة
-
قد يتسبب ارتفاع البحر في الساحل الغربي بخسائر بنية تحتية بقيمة 18 مليار دولار، وفق تقديرات معهد السياسة العامة في كاليفورنيا.
-
في منطقة خليج سان فرانسيسكو وحدها، قد يتطلب الأمر استثمارات تفوق 110 مليارات دولار لحماية السكان والممتلكات من آثار الفيضانات المستقبلية.
ما الذي يعنيه هذا التحذير؟
ارتفاع منسوب البحار هو نتيجة مباشرة لذوبان الجليد القطبي والتغير المناخي، ويعني أن المدن الساحلية حول العالم ستحتاج إلى خطط تأقلم طارئة، ومشروعات بنية تحتية ذكية ومكلفة لمواجهة تداعيات المستقبل.
ولأن المدن الأميركية الكبرى ليست استثناءً، فإن هذا التقرير يعيد تسليط الضوء على الحاجة إلى تحرك سياسي وعلمي عاجل لإبطاء وتيرة التغير المناخي، وتحسين التخطيط الحضري والمقاومة الساحلية.
"العد التنازلي للغرق بدأ".. فهل تتحرك المدن قبل فوات الأوان؟
هذا ويعتبر تقرير VIMS ليس مجرد ورقة بحثية، بل صفارة إنذار حقيقية للعالم بأسره. فمع ازدياد الأدلة العلمية على تسارع التغير المناخي، يصبح لزاماً على المدن الساحلية الكبرى أن تتخذ قرارات جريئة واستثمارات ضخمة، وإلا فإن مستقبلها سيبقى معلقاً بين الماء والمجهول.
ما هو رد فعلك؟






