ترامب يطلق حملة ضد الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة: "استهداف جماعي أم حماية أمنية؟"

أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة واسعة النطاق ضد المواطنين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة

 0
ترامب يطلق حملة ضد الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة: "استهداف جماعي أم حماية أمنية؟"

واشنطن – وكالة عين للأنباء

في خطوة أثارت موجة من الانتقادات الحقوقية والسياسية، أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة واسعة النطاق ضد المواطنين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة، شملت اعتقالات تعسفية وترحيلات جماعية، وذلك في ظل التصعيد الأمني بين واشنطن وطهران بعد الضربات الجوية الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

11 معتقلاً ومئات مهددون بالترحيل

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنها اعتقلت ما لا يقل عن 11 مواطنًا إيرانيًا خلال الأسابيع الأخيرة، بعضهم يقيم في الولايات المتحدة منذ عقود، وآخرون سبق أن تقدموا بطلبات لجوء. وجاء في بيان رسمي أن سبعة إيرانيين أوقفوا داخل منزل في ولاية كاليفورنيا، وُصف بأنه "ملاذ آمن للمهاجرين غير الشرعيين المرتبطين بالإرهاب".

وأكد البيان أن الوزارة "تعمل على تحديد واعتقال الإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم"، في تبرير رسمي أثار موجة استياء واسعة من منظمات حقوق الإنسان، التي رأت في الخطوة تمييزاً على أساس الهوية الوطنية.

منظمات حقوقية: خرق للدستور واستهداف عنصري

أدانت هيومن رايتس ووتش وعدة منظمات حقوقية محلية ودولية هذه الإجراءات، ووصفتها بأنها "اعتقالات تعسفية تستهدف الإيرانيين كجماعة"، دون أدلة جنائية واضحة. وأشارت إلى أن العديد من المعتقلين ليس لديهم سجل جنائي أو ارتباط معروف بالإرهاب، مؤكدة أن هذه الإجراءات تتعارض مع القيم الدستورية للولايات المتحدة.

السلطات تبرّر.. والمعارضون يشكّكون

في المقابل، قالت جهات أمنية أميركية إن الحملة تستهدف "مشتبهاً بهم محتملين" يُعتقد أنهم على صلة بتنظيمات مرتبطة بإيران، أو يشكّلون "خطرًا أمنيًا"، بحسب ما وصفه مسؤول في وزارة الأمن الداخلي.

لكن محامين ونشطاء في مجال الهجرة شككوا في هذه الرواية، مؤكدين أن الحملة تطال حتى من يعيشون في أميركا منذ سنين طويلة، ويملكون عائلات وأعمالاً، ولا علاقة لهم بالسياسات الإيرانية. وقال أحد المحامين: "السلطات تستخدم ذريعة الإرهاب لتبرير استهداف ممنهج ضد الإيرانيين".

أرقام تكشف حجم التصعيد

بحسب بيانات رسمية من جهاز الهجرة والمقاطعة (ICE)، فإن نحو 600 مواطن إيراني تجاوزوا مدة تأشيراتهم القانونية، فيما اعتقلت دوريات الحدود الأميركية (CBP) حوالي 1700 إيراني عند الحدود الجنوبية مع المكسيك بين أكتوبر 2021 ونوفمبر 2024، في مؤشر على تصاعد الاستهداف الانتقائي للمواطنين الإيرانيين.

رسائل سياسية في قالب أمني؟

يرى محللون أن هذه الحملة لا تنفصل عن نهج ترامب المتشدد تجاه إيران، بل تُعد جزءاً من استراتيجية أوسع لتجريم الوجود الإيراني داخل الولايات المتحدة، وتقديمه كتهديد أمني ممنهج، في خطوة تحمل رمزية سياسية أكثر مما تعكس خطرًا حقيقيًا على الأمن القومي.


#ترامب #إيران #الهجرة_الأميركية #حقوق_الإنسان #التمييز_العنصري #سياسات_أمنية #اللاجئون_الإيرانيون #الولايات_المتحدة #التصعيد_مع_إيران

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 1
حزين حزين 0
رائع رائع 1