قلق أمريكي فرنسي ألماني من انعكاسات أمنية وسياسية

حذّر مبعوثون أمريكيون وفرنسيون وألمان القيادة السورية الجديدة من أن تعيين جهاديين أجانب في مناصب عسكرية عليا يشكل مصدر قلق أمني بالغ، ويضر بسمعة الحكومة الجديدة في حال سعيها لإقامة علاقات دولية متوازنة.

وأوضح مسؤول أمريكي أن التحذيرات الغربية نُقلت مباشرة إلى الحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع، خلال اجتماع جمعه بالمبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين في القصر الرئاسي بدمشق، يوم الأربعاء الموافق 8 كانون الثاني/يناير 2025. وقال المسؤول: "هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة".

باريس وبرلين تعبران عن تحفظاتهما

وفي السياق ذاته، ناقش وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، قضية تجنيد المقاتلين الأجانب ضمن الجيش السوري الجديد، خلال لقائهما بالشرع في الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري، مؤكدين مخاوف بلديهما من تبعات هذا التوجه على الأمن الأوروبي والإقليمي.

دمشق: "المقاتلون الأجانب ساهموا في إسقاط النظام السابق"

من جانبها، دافعت الإدارة السورية الجديدة عن موقفها، معتبرة أن المقاتلين الأجانب "قدموا تضحيات كبيرة" للمساعدة في الإطاحة بالنظام السابق، وأن لهم مكانًا في مستقبل البلاد، مشيرة إلى إمكانية منحهم الجنسية السورية لاحقًا.

تعهدات إيطالية سورية بمكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات

في تطور موازٍ، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، يوم الجمعة 10 كانون الثاني/يناير 2025، أن الحكومة السورية الجديدة أبدت استعدادها للتعاون مع بلاده في ملف الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المخدرات. وقال تاياني إن الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني قدّما "التزامات مهمة جدًا لإيطاليا"، في خطوة وُصفت بأنها مؤشرات أولى على انفتاح دبلوماسي محتمل بين دمشق وروما.