وكالة عين للانباء 

صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ضغوطها العسكرية والسياسية على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عبر استعراض جوي ضخم شاركت فيه قاذفات استراتيجية من طراز “بي 52” وطائرات هليكوبتر هجومية تابعة لوحدات النخبة الأميركية.
التحليق استمر لساعاتٍ طويلة قبالة السواحل الفنزويلية في مشهدٍ وُصف بأنه أكبر حشد عسكري أميركي في منطقة الكاريبي منذ سنوات.

بي 52 رسائل ثقيلة من الجو

وبحسب مصادر عسكرية أميركية، انطلقت قاذفتان من قاعدة لويزيانا الجوية وحلقتا فوق الجنوب الكاريبي في مهمة وُصفت بأنها “عرض للقوة”، نظراً لقدرة هذه القاذفات على حمل عشرات القنابل الموجهة بدقة.
التصعيد، وفق مسؤول أميركي رفيع، يأتي في إطار الضغط على فنزويلا لإجبارها على تغيير سلوكها السياسي دون أن يشير إلى أي نية لعمل عسكري مباشر.

الملاحقون الليليون يدخلون المشهد

في الوقت ذاته، نفذت وحدة الطيران الخاصة بالجيش الأميركي، المعروفة باسم فوج العمليات الخاصة رقم 160 أو ما يُعرف بـ“الملاحقين الليليين”، طلعات جوية على بعد أقل من 90 ميلاً من السواحل الفنزويلية.
وتُعد هذه الوحدة من أخطر وأدق وحدات الطيران في العالم، وقد نفّذت سابقاً عمليات سرية واسعة في أفغانستان والعراق وسوريا.

واشنطن ليست بروفات حرب

ورغم التوتر الذي أثارته التحركات العسكرية، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي قوله إن تلك الطلعات تندرج في إطار تدريبات روتينية، وليست بروفة لهجوم محتمل على فنزويلا، مشدداً على أن الرسالة موجهة سياسياً أكثر منها عسكرياً.

البحر الكاريبي بين رسائل القوة ومخاوف التصعيد

التحركات الأميركية أعادت أجواء الحرب الباردة إلى أذهان المراقبين، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، وسط مخاوف من تحول الكاريبي إلى ساحة استعراض للقوى الكبرى.

#الولايات_المتحدة #فنزويلا #بي_52 #الملاحقون_الليليون #الكاريبي #تصعيد_عسكري #عين_للأنباء