السيسي يمنح ترامب “قلادة النيل” تقديراً لدوره في وقف حرب غزة
دلالات سياسية ورسائل دبلوماسية
عين للأنباء – القاهرة
قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، منح نظيره الأميركي دونالد ترامب قلادة النيل، أرفع وسام مصري، ليصبح خامس رئيس أميركي يتقلد هذا الوسام في تاريخ العلاقات بين القاهرة وواشنطن، في خطوة أثارت تساؤلات سياسية ورمزية حول توقيتها وأبعادها في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة.
تكريم رئاسي في قمة شرم الشيخ
وقالت الرئاسة المصرية إن قرار منح القلادة يأتي "تقديرًا لإسهامات الرئيس ترامب البارزة في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات"، مشيرة إلى دوره المحوري في وقف الحرب في غزة خلال الأسابيع الماضية.
وجاء التكريم خلال مشاركة الرئيس الأميركي في قمة السلام بمدينة شرم الشيخ، التي تستضيفها مصر بمشاركة عدد من قادة العالم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل ينهي الحرب في قطاع غزة ويفتح الباب أمام ترتيبات سياسية واقتصادية جديدة في المنطقة.
قلادة النيل.. أرفع وسام في مصر
وبحسب القانون المصري رقم 12 لسنة 1972، يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول وأولياء العهود ونواب الرؤساء، كما تُمنح لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية.
ووفق الموقع الرسمي للرئاسة المصرية، تُعد القلادة "أعظم الأوسمة شأنًا ومقامًا"، ويُسلمها رئيس الجمهورية شخصيًا، ويُؤدى التعظيم العسكري لحاملها عند وفاته.
وتُصنع القلادة من الذهب الخالص أو الفضة المذهبة، وتتكون من سلسلة مزخرفة بوحدات تحمل رموزًا فرعونية وزهرات لوتس، ترمز إلى الحماية والرخاء والوحدة الوطنية، فيما تتوسطها حلية تمثل رمز النيل الموحد بين الشمال والجنوب.
ومنذ استحداثها في منتصف القرن العشرين، منحت القاهرة قلادة النيل لعدد من الزعماء والشخصيات العالمية البارزة، بينهم الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، والملك سلمان بن عبد العزيز، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونيلسون مانديلا، وجاك شيراك، والملكة إليزابيث الثانية، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
كما نالها من الرؤساء الأميركيين ريتشارد نيكسون، وجيرالد فورد، وجيمي كارتر، ورونالد ريغان، ليصبح ترامب الخامس الذي يتوشح بها.
وفي الداخل المصري، مُنحت القلادة لرموز من العلم والفكر والسياسة، بينهم جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسني مبارك، نجيب محفوظ، أحمد زويل، محمد البرادعي، ومجدي يعقوب.
ويرى مراقبون أن منح القلادة لترامب يحمل دلالات تتجاوز البروتوكول الرئاسي، إذ يُنظر إليه كتعبير عن الامتنان المصري لدوره في تثبيت اتفاق غزة، ورسالة ضمنية لتوثيق التحالف السياسي بين القاهرة وواشنطن في مرحلة إعادة تشكيل النظام الإقليمي.
ويُعتقد أن هذا التكريم يأتي أيضًا ضمن سياق استراتيجي أوسع تسعى فيه مصر إلى تعزيز مكانتها كوسيط محوري في قضايا الشرق الأوسط، خاصة مع توجه واشنطن نحو دعم ترتيبات “مجلس السلام لإدارة غزة”.
#قلادة_النيل #السيسي #ترامب #قمة_شرم_الشيخ #اتفاق_غزة #عين_للأنباء #الولايات_المتحدة #مصر #السلام_في_الشرق_الأوسط #التكريم_الرئاسي
ما هو رد فعلك؟
أعجبني
0
لم يعجبني
0
أحببته
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
رائع
0





