عين للأنباء – البصرة

تواصلت، مساء الأحد، التظاهرات الشعبية في محافظة البصرة لليوم الثالث على التوالي، في مناطق التميمية والحيانية والعشار، احتجاجاً على تفاقم أزمة ملوحة المياه وتردي خدمات الإسالة، حيث شهدت الشوارع الرئيسة حرق إطارات وقطعاً جزئياً للحركة المرورية.

احتجاجات متصاعدة 

قال المتظاهر علاء التميمي لوكالة محلية، إن خروج الأهالي جاء بسبب ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الإسالة وعدم اتخاذ الجهات المعنية حلولاً جذرية للأزمة، مؤكداً أن "الوضع أصبح لا يُحتمل، والمواطنون يعانون من انعدام المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي".

وأفاد مراسلون محليون بأن شارع القائد في حي الحسين شهد، أمس السبت، قطعاً للحركة المرورية باستخدام الإطارات المحترقة، ما تسبب بتوقف المركبات في الاتجاهين، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتُعيد فتح الطريق بعد تفريق المحتجين بالقوة.

معاناة الأهالي

وأكد عدد من المتظاهرين أن أزمة الملوحة تفاقمت بشكل حاد خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تضرر الأحياء السكنية وحرمان آلاف الأسر من المياه الصالحة للشرب.
وطالب المحتجون الحكومة المحلية في البصرة باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين نوعية المياه وضمان استمرار ضخها بشكل آمن وصحي، مؤكدين استمرارهم في التظاهر حتى تحقيق مطالبهم الخدمية والمعيشية.

وتعاني محافظة البصرة منذ سنوات من ارتفاع نسب الملوحة في المياه نتيجة التغيرات المناخية وتراجع الإطلاقات المائية من نهري دجلة والفرات، إضافة إلى تلوث المصادر المائية وتهالك شبكات الإسالة، وهي أزمات تسببت في موجات احتجاج سابقة خلال الأعوام الماضية.

#البصرة #العراق #أزمة_المياه #ملوحة_المياه #تظاهرات_البصرة #عين_للأنباء