اتفاق غزة يدخل مرحلة حساسة: بدء عملية تبادل الرهائن والأسرى الإثنين بإشراف دولي

عملية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين

أكتوبر 12, 2025 - 09:16
 0
اتفاق غزة يدخل مرحلة حساسة: بدء عملية تبادل الرهائن والأسرى الإثنين بإشراف دولي
صورة من الأرشيف

عين للأنباء – غزة


تستعد إسرائيل وحركة "حماس" لتنفيذ واحدة من أكثر المراحل حساسية في اتفاق غزة، مع بدء عملية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين صباح الإثنين، في إطار المرحلة الأولى من "اتفاق ترامب للسلام في غزة"، وسط ترتيبات أمنية معقدة وإشراف مباشر من الصليب الأحمر والوسطاء الدوليين.

ترتيبات ميدانية 

أكد غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، أن عملية الإفراج ستبدأ صباح الإثنين، مع احتمال تقديم الموعد إلى ليلة الأحد تبعًا للظروف الميدانية.
وأوضح أن العملية "تجري على نطاق واسع وتتطلب ترتيبات لوجستية وأمنية دقيقة"، وأن الحكومة الإسرائيلية لن تُبلّغ بالتوقيت النهائي إلا قبل ساعات من التنفيذ لضمان السرية.

في المقابل، أفادت مصادر في حركة حماس لوكالة "فرانس برس" بأن الإفراج "سيبدأ صباح الإثنين، وأن كل الترتيبات الفنية والإنسانية قيد الإتمام وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة".

 المرحلة الأولى من الصفقة

تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 20 رهينة أحياء دفعة واحدة، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد و1700 آخرين اعتُقلوا بعد هجوم 7 أكتوبر 2023.
وبذلك تكون إسرائيل قد استكملت تسلم جميع رهائنها، في خطوة تمهد لتطبيق بنود الاتفاق الأمريكي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب فجر الخميس.

هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن مصلحة السجون بدأت نقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجني كتسيعوت وعوفر، تمهيدًا للإفراج، حيث سيُنقل بعضهم إلى غزة أو الخارج عبر معبر رفح، وآخرون إلى الضفة الغربية.

إشراف دولي وسرية ميدانية 

تُنفذ العملية بإشراف آلية مشتركة تضم إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة، لضمان احترام الاتفاق وعدم المساس بالمواقع الحساسة.
وسيُسمح فقط لفرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمرافقة سيارات النقل، والتي تشمل 6 إلى 8 مركبات مجهزة وسيارة إسعاف للطوارئ.
كما تم الاتفاق على أن الرهائن القتلى سيُنقلون في مركبة خاصة معدّة للتوابيت، بإشراف كامل من الصليب الأحمر.

وتفرض إسرائيل إغلاقًا ميدانيًا في مناطق محددة من القطاع خشية وجود جثامين رهائن تحت الأنقاض، وسط تحذيرات من المساس بمواقع التفتيش أو مناطق العمليات.

دور مصري في التنسيق

بعثة مصرية ترافقها فرق الصليب الأحمر الدولي ستتوجه إلى سجني عوفر وكتسيعوت للتحقق من هوية الأسرى الفلسطينيين ومطابقة القوائم التي سلّمتها "حماس"، في خطوة تهدف إلى ضمان الشفافية وتفادي أي خلل إنساني أو سياسي.

في الجانب الإسرائيلي، أكدت مصادر رسمية أن عائلات الرهائن تلقت تحديثات استخبارية حول أماكن ذويهم، وأن الرفات التي ستُستعاد ستُنقل إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي للتعرف على الهوية خلال 48 ساعة.

المرحلة الأولى من الإتفاق 

تُعد هذه العملية التطبيق العملي الأول للخطة الأمريكية التي تنص على:

  1. وقف فوري لإطلاق النار،

  2. تبادل الأسرى والرهائن،

  3. إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة،

  4. البدء بمرحلة إعادة الإعمار،

  5. تشكيل سلطة انتقالية مدنية تحت إشراف دولي.

الجيش الإسرائيلي أعلن أنه أكمل الاستعدادات لاستقبال المختطفين العائدين، في مجمّع خاص يضم خدمات طبية ونفسية، ومناطق مخصصة للقاءات العائلات، وسط ما وصفه بـ"مراسم إنسانية مؤثرة".

ومع اقتراب لحظة التنفيذ، تبدو عملية تبادل الرهائن والأسرى اختبارًا حاسمًا لمستقبل "اتفاق غزة"، وسط ترقب إقليمي ودولي لما إذا كانت هذه المرحلة ستفتح الباب نحو تسوية شاملة، أم أنها ستبقى خطوة مؤقتة على طريق معقد.

#عين_للأنباء #اتفاق_غزة #تبادل_الأسرى #الرهائن #حماس #إسرائيل #اتفاق_ترامب #الصليب_الأحمر #القاهرة #رفح

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 1