عين للأنباء – متابعات دولية

في مشهد مؤثر وحافل بالتوتر، بثّ نشطاء من أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنوا فيها أنهم تعرضوا للاختطاف من قبل البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، بعد أن أجبرتهم على التوجه قسراً نحو ميناء أسدود.

رسائل من البحر

انتشر مقطع فيديو للناشط محمد عبدالله من البحرين، على متن سفينة “يولارا”، قال فيه:

"إذا وصلكم هذا الفيديو، فهذا يعني أنني تم اختطافي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني… مهمتنا إنسانية ملتزمة بالقانون الدولي وتهدف إلى كسر الحصار عن أهلنا في غزة".

وطالب عبدالله حكومة البحرين بالتدخل الفوري لإطلاق سراحه، مؤكداً أن مشاركته جاءت لمواجهة "جرائم التجويع والإبادة الجماعية".

من جهته، عرّف الناشط خالد مساعد من الكويت بنفسه عبر تسجيل مشابه قائلاً:

"إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فقد تم اختطافي… أرجو من دولتي التحرك فوراً لإخراجي".

كما ظهر الناشط عبدالرحمن يوسف غزال من الأردن، قائلاً:

"تم اختطافنا من قبل الكيان المحتل. جئنا في مهمة إنسانية لإيصال الأدوية والغذاء، وأطالب الحكومات العربية بفتح المعابر ووقف الحرب التي لم ترحم طفلاً ولا مريضاً".

13 سفينة تحت السيطرة الإسرائيلية

في وقت سابق، أعلن متحدث باسم الأسطول أن 13 سفينة أصبحت تحت سيطرة البحرية الإسرائيلية، مشدداً على أن "محاولات الوصول إلى غزة ستستمر حتى رفع الحصار"، واصفاً اعتراض السفن في المياه الدولية بأنه “جريمة حرب”.

الهيئة التركية المشاركة في الأسطول أكدت اعتقال 25 ناشطاً تركياً بعد الاستيلاء على سفنهم، ما يفاقم الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب.

ردود فعل دولية

منظمات دولية سارعت إلى التنديد، حيث دعت منظمة العفو الدولية إلى "توفير الحماية الدولية لأسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء على سفن مدنية في المياه الدولية "أمر غير مقبول".

معركة البحر مستمرة

رغم شدة القمع الإسرائيلي، يصر منظمو الأسطول على المضي قدماً. الناطق باسم الحملة قال بوضوح:

"هذه ليست النهاية… سنواصل الإبحار حتى رفع الحصار عن غزة".

#أسطول_الصمود #غزة #كسر_الحصار #حرية_المعتقلين #المياه_الدولية