وكالة عين للانباء 

قدّم رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيتال كاميريه،  استقالته من منصبه، في تطور مفاجئ جاء قبل يوم واحد من جلسة برلمانية مثيرة للجدل كان يُتوقع أن تشهد التصويت على إقالته.

خلفية الاستقالة

جاءت الاستقالة على وقع اتهامات بإدارة مالية غير شفافة وخلافات سياسية داخل الائتلاف الحاكم. وأكد التلفزيون الحكومي الخبر، فيما أوضحت وكالة الأنباء الكونغولية أن كاميريه قدّم خطاب استقالته إلى مؤتمر رؤساء الكتل البرلمانية.

توتر سياسي مع الرئيس

مصادر سياسية أشارت إلى أن جذور الأزمة أعمق من المسائل المالية، إذ ترتبط بخلافات بشأن مواقف كاميريه من الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، الذي يواجه بدوره ضغوطًا متزايدة بسبب تدهور الوضع الأمني في شرق البلاد.
وبينما كان في نيويورك، قلّل تشيسيكيدي من وقع الاستقالة قائلا إنها "شأن داخلي لكل مؤسسة"، مؤكّدًا في الوقت ذاته أنه ما زال يعتبر كاميريه "حليفًا وأخًا".

مسيرة سياسية مثيرة للجدل

• تولى كاميريه رئاسة البرلمان لأول مرة بين عامي 2006 و2009، قبل أن يغادر منصبه إثر خلاف مع الرئيس السابق جوزيف كابيلا.

• في انتخابات 2018، تحالف مع تشيسيكيدي، ما ساعد الأخير على الفوز بالرئاسة.

• عام 2020، تلقى ضربة سياسية قاسية بحكم سجنه 20 عامًا بتهمة اختلاس، لكنه بُرّئ في 2022.

• عاد بعدها وزيرًا للاقتصاد في 2023، قبل أن يتسلم رئاسة البرلمان مجددًا في العام التالي.

استقالة كاميريه، أحد أبرز رجال السياسة الكونغولية، تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل التحالفات داخل السلطة، في بلد يترنح بين أزمات سياسية وأمنية متلاحقة.

#فيتال_كاميريه #الكونغو_الديمقراطية #البرلمان #عين للانباء