وكالة عين للانباء 

أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن حكومة المملكة المتحدة، وبالتنسيق مع عدد من حلفائها الدوليين، اتخذت قرارًا وصفته بـ"التاريخي" يتمثل في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

وأكدت كوبر أن الخطوة تأتي في إطار التزام لندن الثابت بـ حل الدولتين، مشددة على أن هذا الاعتراف هو بمثابة "رسالة دعم واضحة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

حل الدولتين أو لا سلام

وفي بيانها، قالت كوبر:

"الاعتراف بدولة فلسطين يعكس التزامنا الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويعد خطوة مهمة لحماية خيار حل الدولتين، السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن الدائمين للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

حماس خارج المعادلة

ورغم الاعتراف، وضعت وزيرة الخارجية البريطانية خطًا أحمر واضحًا: حركة حماس لن يكون لها أي دور في مستقبل الدولة الفلسطينية.
ووصفت كوبر الحركة بأنها "منظمة إرهابية همجية تعارض فكرة الدولتين من الأساس". وأضافت:

"حماس ليست الشعب الفلسطيني، ويجب عليها الإفراج الفوري عن الرهائن والتخلي عن السيطرة على غزة".

الاعتراف ليس النهاية

وشددت كوبر على أن الاعتراف البريطاني لا يمثل الحل النهائي بحد ذاته، بل هو جزء من جهود دولية منسقة لإنهاء الحرب في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وأوضحت أن الهدف الأوسع يتمثل في وقف إطلاق النار الفوري، ووضع خطة شاملة لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الفلسطينية.

كلمة السر: الأمم المتحدة

واختتمت وزيرة الخارجية تصريحها بالقول:

"نحتاج إلى تحرك حقيقي نحو سلام مستدام. الاعتراف بدولة فلسطين هو الخطوة الأولى العاجلة والأكثر أهمية، وسأواصل الدفع بهذه الجهود هذا الأسبوع في اجتماعات الأمم المتحدة".

 قد يكون الاعتراف البريطاني مجرد خطوة سياسية، لكن وقعه في الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي يشبه حجر صغير أُلقي في مياه راكدة منذ عقود. فهل يحرك موج السلام أخيرًا؟

#عين للانباء  #فلسطين #بريطانيا #حل_الدولتين #سلام_الشرق_الأوسط