عين للأنباء – غزة

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يوم الجمعة، عن تشخيص نحو 28 ألف حالة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة، خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس الماضيين، في مؤشر على تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع.

أوضح المكتب أن هذا الرقم يفوق إجمالي الحالات التي تم تسجيلها خلال النصف الأول من عام 2025.
وأشار إلى أنه في آب/ أغسطس، من بين نحو 95 ألف طفل خضعوا للفحص، تم تشخيص 12 ألفاً و800 طفل بسوء التغذية الحاد، بينما في تموز/ يوليو فُحص أكثر من 150 ألف طفل وسُجّلت 13 ألف حالة.
وبيّن أن معدل التشخيص ارتفع من 8.3% إلى 13.5% خلال شهر واحد فقط، فيما وصلت النسبة في مدينة غزة إلى 19%، أي أن طفلاً واحداً من كل خمسة يعاني من سوء التغذية.

أشار التقرير إلى أن خطورة الأوضاع تتصاعد، حيث أُصيب أكثر من 23% من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية بأشد أشكاله في آب/ أغسطس، مقارنة بنسبة طفل واحد من كل ثمانية فقط في شباط/ فبراير الماضي.

اعتبر مكتب "أوتشا" أن هذه الأرقام تعكس تصاعداً خطيراً في الأزمة الإنسانية نتيجة استمرار الحرب والحصار، مؤكداً أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من انعدام الأمن الغذائي ونقص الرعاية الصحية.

رسالة أممية

من جانبه، أعرب رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر عن أمله في تعزيز الاستجابة الدولية، قائلاً: "العاملون في المجال الإنساني لا يستطيعون الانتظار حتى تستعيد الولايات المتحدة تمويلها".
وأكد في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن العام الماضي كان صعباً للغاية، مشدداً على أن الأمم المتحدة مطالبة بإثبات قدرتها على إنقاذ الأرواح والعمل على إنهاء النزاعات.

وأضاف أن "القيم الإنسانية مثل اللطف والتعاطف والتضامن العالمي ما تزال قائمة، وعلينا البناء عليها"، معرباً عن أمله بأن تعيد واشنطن جزءاً من تمويلها، لكن "لا يمكن الانتظار أكثر".

#غزة #الأمم_المتحدة #سوء_التغذية #الأزمة_الإنسانية #عين_للأنباء