دمشق – وكالة عين للأنباء

أفاد مراسل وكالة عين للأنباء بأن الجيش التركي بدأ إرسال تعزيزات عسكرية إلى قرى قرقوزاك شرق حلب، شاملة رتلاً من المدافع والمعدات الثقيلة وأنظمة التشويش، بالتزامن مع تعزيز قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لنقاطها العسكرية المحاذية لنهر الفرات في بلدة ذيبان شرق دير الزور عبر رفع سواتر ترابية جديدة.

موقف وزارة الدفاع التركية

وقالت وزارة الدفاع التركية إن عدم التزام قسد بالاتفاقيات المتعلقة بـنزع السلاح والاندماج ضمن الجيش السوري يشكل تهديدًا لأمن تركيا القومي ووحدة سوريا وسلامتها الإقليمية. وأكدت الوزارة: "لن نسمح لمنظمة قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية بتخريب هذه العملية، وسنواصل بحزم مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الإدارة السورية الجديدة".

وشددت أنقرة على ضرورة التزام قسد بعملية الاندماج في الجيش السوري، والتخلي عن أي أفعال أو خطاب من شأنه تقويض الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، مؤكدة أنها ستقدم عند الضرورة كل الدعم اللازم للدولة السورية لضمان الأمن والاستقرار.

اتفاق دمشق مع "قسد"

وكانت الحكومة السورية قد وقعت اتفاقًا مع قسد في مارس 2025، بهدف دمج مؤسساتها العسكرية والمدنية ضمن الدولة السورية، مع ضمان حقوق جميع السوريين والمكون الكردي. ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار، تسليم المعابر النفطية والمطارات، ودعم الدولة في مكافحة الفلول الأمنية، مع رفض التقسيم وخطاب الكراهية، على أن يتم تطبيقه قبل نهاية العام الجاري.

التحديات والفرص

ويمثل الاتفاق خطوة هامة نحو توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء حالة الانقسام، إلا أنه يواجه تحديات سياسية وتنفيذية، خصوصًا فيما يتعلق بآلية الدمج، ويحتاج إلى دعم إقليمي ودولي لضمان نجاحه. كما يسهم في إعادة ترتيب الأدوار الأمنية والسياسية ويضمن تمثيل المجتمع الكردي في العملية الوطنية.

#سوريا #قسد #تركيا #عين_للأنباء