عين للأنباء – طهران

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد علي خامنئي، أن بلاده ماضية في تعزيز قدراتها العسكرية والعلمية بوتيرة متسارعة، مشدداً على أن المواجهة مع الأعداء مستمرة، ولكن دون أن يحققوا أهدافهم.

وفي كلمة مكتوبة نُشرت يوم الجمعة، قال خامنئي إن "الحركتين العسكرية والعلمية ستتقدمان بزخم أكبر من السابق"، مشيراً إلى أن "من واجب القادة العسكريين تجهيز البلاد بأدوات حماية الأمن والاستقلال بشكل مستمر".

"العدو لم يبلغ هدفه"

وأضاف المرشد الأعلى: "العدو لم يبلغ هدفه... وما يزال يدق الحديد البارد"، في إشارة إلى فشل المحاولات الغربية والإسرائيلية في زعزعة النظام الإيراني أو النيل من إرادته السياسية.

وشدد خامنئي على أن الحفاظ على الوحدة الوطنية مسؤولية الجميع، وأن مجرد الاستعداد لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل يعد "أمراً بالغ الأهمية"، على حد تعبيره.

استذكار للحرب الأخيرة مع إسرائيل

وفي سياق متصل، استذكر خامنئي الحرب التي دارت في يونيو/حزيران الماضي بين إيران وإسرائيل، والتي استمرت 12 يوماً، مؤكداً أنها كانت تهدف إلى "الإطاحة بالنظام"، لكن طهران تمكنت من الرد بقوة وحسم المعركة لصالحها.

وكان المرشد الإيراني قد صرّح في وقت سابق بأن "إيران قادرة على توجيه ضربة أقوى لخصومها من تلك التي وجهتها خلال الحرب الأخيرة"، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني أثبت أنه لا يظهر في أي ميدان بوصفه الطرف الضعيف، بل يمتلك كل أدوات المواجهة.

إسرائيل "ورم سرطاني" وأميركا "شريكة في الجريمة"

وفي خطاباته الأخيرة، وصف خامنئي إسرائيل بأنها "ورم سرطاني" يجب استئصاله، واتهم الولايات المتحدة بأنها "شريكة في الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني"، في إشارة إلى الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل خلال عملياتها العسكرية في المنطقة، لا سيما في فلسطين وسوريا.

دلالات الخطاب

ويأتي هذا الخطاب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار المناوشات السياسية والعسكرية بين طهران وخصومها الغربيين، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

#إيران #خامنئي #البرنامج_النووي #إسرائيل #أميركا #الوحدة_الوطنية #عين_للانباء