وجه الكاهنة "ميرسامون" يُبعث من جديد بعد 2800 عام بفضل تقنية رقمية مذهلة

جح فريق من الباحثين في إعادة بناء ملامح وجه الكاهنة المصرية القديمة ميرسامون، التي كانت تعمل مغنية في معبد آمون بمدينة الكرنك قبل نحو 2800 عام

 0
وجه الكاهنة "ميرسامون" يُبعث من جديد بعد 2800 عام بفضل تقنية رقمية مذهلة

عين للأنباء – علوم وتكنولوجيا

في إنجاز علمي لافت، نجح فريق من الباحثين في إعادة بناء ملامح وجه الكاهنة المصرية القديمة ميرسامون، التي كانت تعمل مغنية في معبد آمون بمدينة الكرنك قبل نحو 2800 عام، وذلك باستخدام الأشعة المقطعية وتقنيات التصميم الرقمي المتقدم.


كاهنة آمون... الوجه المقدّس

ميرسامون لم تكن شخصية عادية في الحضارة المصرية القديمة؛ فقد نالت مكانة رفيعة بوصفها "مغنية في معبد آمون"، حيث اعتُقد أن غناءها يسهم في تهدئة الآلهة. وقد دُفنت في تابوت فاخر لم يُفتح حتى الآن، لكنه حمل نقشًا واضحًا يخلد دورها الديني.


تقنيات متقدمة تُعيد ملامح الماضي

اعتمد الباحث البرازيلي سيسرون مورايس على بيانات الأشعة المقطعية لجمجمة ميرسامون لإعادة بناء وجهها. وباستخدام برنامج تصميم رقمي دقيق، وضع علامات تُحدد سماكة الأنسجة الرخوة، مستعينًا بتقنية "التشوه التشريحي" لمحاكاة أبعاد الوجه بدقة واقعية.

وأظهرت النتيجة وجهًا هادئًا بملامح متناسقة توحي بالرقة والوقار، مع تمثيل واقعي للون البشرة والعينين والشعر، في صورة تُعيد إلى الحياة ملامح امرأة مصرية نبيلة من القرن التاسع قبل الميلاد.


حقائق مذهلة من بيانات الجمجمة

تشير التحليلات إلى أن ميرسامون كانت تتغذى جيدًا ولم تظهر على جسدها علامات مرضية قبل وفاتها، التي يُعتقد أنها حدثت في بداية العقد الرابع من عمرها. ويُلفت الباحثون إلى أن سعة جمجمتها كانت أعلى من المتوسط، مما قد يُشير إلى مستوى عالٍ من الذكاء مقارنة بمعاصريها، على الرغم من أن طول قامتها لم يتجاوز 1.47 متر.


العلوم تفتح نوافذ على الحضارة

يمثل هذا الاكتشاف نافذة نادرة على حياة النساء في مصر القديمة، ودورهن الديني والثقافي. ويجمع بين علم التشريح الرقمي والأنثروبولوجيا والذكاء الاصطناعي ليعيد تخيل وجوهٍ كانت مطوية في بطون التاريخ.

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 0