نقطة وضوح في الحطام المفتوح - د. حسنين جابر الحلو
عين نيوز

شعب وثروة وثورة ، جدليات وعلاقات تختلف في صيغها وتطبيقها في ارض الواقع ، لان كل بيئة لها ظروف وهي المحددة لبعض عناصر قوتها ام ضعفها ، الاعم الاغلب يعتمد على القوة لينتصر ، وأن خسر فأنه يعتمد على عناصر الخسارة مستقبلا تنفعه في القوة ، لان التفكير في اللحظة سلبي وإيجابي ، ايجابي يخلصك من قلق اللحظة وتتجاوزها ، وسلبي يلازمك الاحتياج بدون النظر الى الفهم المرحلي المخطط ، وهذا بصراحة هو حالنا منذ اكثر من اربعين عاما ونحن نعيش هذه الويلات وننازع بدون منازع ، فالكل يضعنا في لائحة الارهاب ونحن أشرف البشر ، ويضعوننا في مستوى الفقر ونحن اغنى البشر ، او ليس هذا الامر يجعلك تقف على قدميك وتنظر بعينيك ، ولكن أين الوقوف واين الناظرون ، كلاهما مفقود من أيدينا وبعيد عن واقعنا ، لا نه ان لم يهاجر جسدا فقد هاجر روحا ، وهذا المؤلم القاسي ، الى متى ننظر الى الوجود على انه عدم ، لماذا لا ننظر اليه كالبقية ؟ لماذا لا ننظر اليه بما ينسجم مع احلامنا وواقعنا وتصوراتنا وضمن ما نحتاج لا ضمن ما نضمر ، فقد ضمرنا كثيرا ووقعنا في الفخ ، وكل يوم تأتي فرصة الا وهي فرصة الوجود الحياتي ، بدون جدوى لان القلب ملاته عاطفة ترتجف خوفا من مجهول ، والعقل يخشى ان يتخطى بعض الحواجز ، ولا اعلم متى تكون هناك جرأة في قول الحق واستعراضه ، نعم هناك فوبيا من مجهول وكأن القلوب والعقول مقيدة بقيد لا يمكن فتحه ، وهذا مشا هدناه من النظام السابق كحطام في الانفس ، الى اليوم النفوس محطمة والبلاد محطمة والعباد محطمون ، وكل واحد منا فيه مشكلة لا نه ان اصطدم بالواقع الخارجي سيجد أنه بعيد عن البشرية ، متى يكون ضمنها اذن ونحن على اعتاب هذا العام الجديد ، الا من فاهم يفهمنا الا من منصف ينصفنا ، الانسان يبقى حيوانا اذا تجرد عن الحقوق ويبقى معزولا ان استغنى عن الحقوق ، ويصبح ملاكا أن طالب بالحقوق ودافع بنفسه عن نفسه ، وقال ما بداخله أمام البشرية لان اليوم لا يمكن أن يطول أو يقصر فقل قولك مهما حدث أو جرح بأي شخص لأننا اصحاب مصير ، حطمنا كثيرا فهل نبقى هكذا ، كالذي سرقت أمواله يبقى يبكي ويندب حظه العثر ، اوليس من الاولى أن يقوم مجددا ليسد أحتياجاته ، لا نه بتفكيره بنقطة واحدة بدون أن يتجاوزها سيبقى مركونا على الرف لا يقرأ ولا يمسح ، وكأنه تحفية من زمن بعيد ليست ذات قيمة ، فلا يهم مقتنيها ان تنكسر او تسرق ، فلنكن كالتحفية العزيزة على صاحبها حتى وان انكسرت لملم اجزائها واخذ بتركيبها مرة اخرى رغم التبعثر الى انها عند تلاحمها ستكون لوحة مرة اخرى .
ما هو رد فعلك؟






