عين للأنباء – بغداد

شهدت حدائق أبو نواس في بغداد مساء أمس السبت، إقامة الدورة الثانية عشرة لمهرجان "أنا عراقي.. أنا أقرأ"، بحضور جمهور واسع من المثقفين والفنانين والأدباء، وسط فعاليات فنية متنوعة شملت الرسم والموسيقى والشعر والنحت.

توزيع الكتب وتشجيع القراءة

وأوضح مدير المهرجان عامر مؤيد أن الدورة الحالية شهدت توزيع 50 ألف كتاب مجاناً في مجالات الشعر والرواية والتاريخ والفلسفة، بالإضافة إلى حفل توقيع 6 كتب، و تخصيص زاوية للراحل موفق محمد لتسليط الضوء على منجزه الشعري. كما تم احتضان فعاليات الأطفال وتوزيع نحو 2000 قصة لتعزيز اهتمام الأجيال الجديدة بالقراءة.

دور الفن والفنانين

وعبرت الفنانة فاطمة علي عن مشاركتها في المهرجان لتقديم إضاءات فنية في مجال الفن التجريدي، مؤكدة أن تجسيد الأفكار من خلال الأعمال الفنية يصل إلى الجمهور بفاعلية أكبر من الكلمات فقط.

نجاح جماهيري رغم تحديات التنظيم

ووصف الكاتب والإعلامي علي حسين المهرجان بـ الكرنفال الثقافي، مشيراً إلى أن الحضور الجماهيري الكبير يثبت استمرار تأثير الثقافة في العراق، رغم غياب الجهات الرسمية والأكاديميين عن الفعالية.
وأشار حسين إلى أن حضور الشباب يمثل رسالة للعالم بأن العراق بلد الثقافة والفنون والأدب وليس الحروب.

تحديات الازدحام والتنظيم

ورغم النجاح، أبدت بعض المشاركات مثل لارسا سالم صعوبة في تفحص الكتب واختيار المناسب منها بسبب الازدحام، متمنية أن تكون النسخ المقبلة أكثر تنظيماً بما يتيح للقراء الاستفادة بشكل أفضل.

مبادرة اجتماعية مستمرة

وتعد مبادرة "أنا عراقي.. أنا أقرأ" واحدة من المبادرات الاجتماعية لتعزيز القراءة ونشر الثقافة، وتعتمد على دعم محدود من دار الشؤون الثقافية واتحاد الأدباء والكتاب، وسط دعوات لتوسيع الدعم لتلبية حاجة القراء من المؤلفات بمختلف الاختصاصات.

#بغداد #أنا_عراقي_أنا_أقرأ #القراءة #الثقافة_العراقية #عين_للأنباء