قمة عربية ـ إسلامية مرتقبة في الدوحة وسط تصعيد إسرائيلي يهدد الوساطة القطرية

تترقب المنطقة انعقاد قمة عربية ـ إسلامية في الدوحة خلال الأسبوع المقبل

سبتمبر 11, 2025 - 12:18
 0
قمة عربية ـ إسلامية مرتقبة في الدوحة وسط تصعيد إسرائيلي يهدد الوساطة القطرية

عين للأنباء – الدوحة


تترقب المنطقة انعقاد قمة عربية ـ إسلامية في الدوحة خلال الأسبوع المقبل، بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر ومحاولة استهداف قادة حركة حماس المقيمين فيها، في خطوة اعتبرها مراقبون تهديدًا مباشرًا لدور الدوحة كوسيط رئيسي في ملفات المنطقة، وعلى رأسها الحرب الدائرة في غزة.

تضامن خليجي بارز
وصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى الدوحة في أول تحرك تضامني بارز، مؤكداً دعم بلاده لكل الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها، في رسالة واضحة بأن أمن الخليج خط أحمر.
وأظهر حجم ونوعية الوفد المرافق –الذي ضم شخصيات بارزة في وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني– أن التضامن الإماراتي لم يكن سياسيًا فقط، بل أمنيًا ودفاعيًا أيضًا.

من جهته، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على رفض وإدانة بلاده للهجوم، مؤكداً أن الرياض ستكون إلى جانب قطر في أي خطوات تتخذها، ما يشير إلى احتمال تقارب غير مسبوق في المواقف الخليجية والعربية تجاه إسرائيل خلال القمة المقبلة.

وساطة مهددة ومفاوضات منسوفة
وأوضح الباحث بمركز تريندز للبحوث محمد الظهوري أن عام 2025 شهد تعرض قطر لهجومين، الأول من إيران في يونيو، والثاني مؤخرًا من إسرائيل، ما يعكس أن "السلوك الإسرائيلي لا يضع وعياً سياسياً متماسكاً حول أهمية منطقة الخليج".
وأشار إلى أن تصريحات دبلوماسيين إسرائيليين عن نجاح المحاولة في المستقبل تؤكد خطورة التوجه الإسرائيلي، فيما باتت الوساطة القطرية مهددة بعد استهداف الدولة المضيفة، ما اعتبره نسفًا للمفاوضات إذا لم توفر الولايات المتحدة ضمانات لعدم استهداف الدوحة مستقبلًا.

أوراق الضغط الخليجية وأبعاد أميركية
وأكد الظهوري أن دول الخليج تمتلك أوراقًا اقتصادية وسياسية تستطيع من خلالها ممارسة ضغوط على واشنطن لتغيير مقاربتها تجاه الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وأشار أيضًا إلى أن الطريقة التي أُبلغ بها الرئيس الأميركي ترامب بالضربة، عبر الجيش الأميركي وليس نتنياهو، تعكس فجوة في الثقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن العلاقة الأميركية ـ الإسرائيلية ليست قوة شخصية بين القادة بقدر ما هي علاقة مؤسساتية تشكلها اللوبيات الإسرائيلية في واشنطن.

نحو موقف عربي موحد
يعتقد الظهوري أن القمة المرتقبة قد تمثل فرصة لصياغة موقف عربي ـ إسلامي موحد لإقناع الغرب بضرورة تغيير السلوك الإسرائيلي، خاصة مع استعداد عدة دول أوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتصاعد الدعوات لتقييد التعاون مع تل أبيب.
وأكد أن هذه التطورات "تخدم تطلعات الدول العربية لتغيير السلوك الإسرائيلي القائم على تعطيل المسار التفاوضي، وفتح الباب أمام واقع جديد في الشرق الأوسط يقوم على الأمن الجماعي العربي، باعتبار أمن الخليج ركيزة لا يمكن تجاوزها".



#قطر #الخليج #القمة_العربية_الإسلامية #الأمن_العربي #عين_للأنباء

ما هو رد فعلك؟

أعجبني أعجبني 0
لم يعجبني لم يعجبني 0
أحببته أحببته 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
رائع رائع 1