تصعيد إسرائيلي واسع في البقاع اللبناني وسط ضغوط أميركية لنزع سلاح حزب الله
خمسة قتلى وخمسة جرحى

عين للأنباء – بيروت
كثّفت إسرائيل غاراتها على مناطق البقاع اللبناني، في أكبر عملية عسكرية منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية مع لبنان في نوفمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وخمسة جرحى، وسط توقعات بدور أميركي متزايد في ملف نزع سلاح حزب الله.
غارات إسرائيلية على معسكرات الحزب
تركّزت الضربات الجوية الإسرائيلية على منطقة الهرمل الشرقي، مستهدفة معسكرات تابعة للحزب، بينها مواقع لـ"قوة الرضوان"، في خطوة وُصفت بأنها الأشد منذ وقف إطلاق النار.
الرئيس اللبناني جوزيف عون أدان الغارات واعتبرها خرقًا للاتفاق، فيما لم يصدر رد أميركي رسمي مباشر، ما عُدّ مؤشراً على ارتفاع الضغط السياسي والدبلوماسي في المنطقة.
ترامب يعيد ملف نزع السلاح إلى الواجهة
عاد اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى واجهة النقاش بعد تصريحات هدد فيها بـ"رد مرتقب" على رفض الحزب التخلي عن سلاحه، دون كشف طبيعة الرد أو توقيته.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف قد يتطور إلى فرض مهلة زمنية على الحكومة اللبنانية لحصر ترسانة الحزب، وسط مخاوف من جرّ لبنان إلى مواجهة شاملة.
إسرائيل تطلب دعماً أميركياً
طالبت تل أبيب إدارة ترامب بتوفير دعم مباشر لتنفيذ خطة تستهدف ترسانة حزب الله من الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما تصف مصادر لبنانية الموقف الرسمي بأنه "غامض"، مع ميل لتجنب مواجهة مباشرة مع الحزب، بانتظار مآلات الضغوط الدولية.
تصعيد متدرج ورسائل تحذيرية
الكاتب الصحفي محمد علوش أكد في تصريحات إعلامية أن الغارات الإسرائيلية تحمل رسائل تحذيرية، وتواكبها ضغوط أميركية عبر إعادة تفعيل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، بمشاركة وفد عسكري أميركي رفيع المستوى.
خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح
أعلن الجيش اللبناني خطة لحصر السلاح جنوب الليطاني، لكنه اشترط انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف الاعتداءات.
في المقابل، رفض حزب الله مقترحات بتسليم أجزاء من ترسانته أو تخزينها لدى الدولة، معتبراً ذلك تفريطاً بشرعية سلاح المقاومة، وخطراً في ظل استمرار الاستهداف الإسرائيلي.
الدور الأميركي ولجنة المراقبة
أبلغت الولايات المتحدة لبنان باستعدادها قيادة لجنة المراقبة وتزويد الجيش بمعلومات حول مواقع تخزين السلاح، محددة مهلة حتى نهاية سبتمبر لرصد خطوات التنفيذ، في إطار ضغط مستمر لإبقاء لبنان ضمن دائرة السيطرة الإقليمية.
توقعات مستقبلية
تشير المعطيات إلى أن التصعيد قد يتذبذب بين ضربات عسكرية وضغوط سياسية، مع سعي الأطراف كافة لتفادي انفجار مواجهة واسعة.
ويظل الملف اللبناني رهين توازن القوى بين إسرائيل وحزب الله، والضغط الأميركي المتواصل لتحقيق هدف نزع السلاح دون الانزلاق إلى حرب شاملة.
#لبنان #إسرائيل #حزب_الله #البقاع #عين_للأنباء
ما هو رد فعلك؟






