بغداد. عامر الجوراني

أتيحت لنا فرصة الحضور رفقة عشرات المواطنين في قاعة إجتماعات في مديرية المرور العامة ومعنا مدير العلافات والإعلام العميد زياد محارب القيسي حيث كان مدير المرور العام اللواء طارق إسماعيل الربيعي يستقبل في تلك الصبيحة عشرات من المواطنين الذين لديهم معاملات وشكاوي ومطالب مختلفة  وكان عن يمينه ويساره عدد من كبار الضباط المسؤولين عن دوائر المديرية ومثل ذلك تجربة طيبة لنا لنراقب عن كثب مايجري من طريقة التعامل مع المواطنين وعرفنا ان تلك المقابلات يومية ويكون عدد المواطنين كبيرا للغاية لكن حضور عدد جيد من كبار الضباط بمختلف الإختصاصات يسهل عملية تلبية إحتياجاتهم وكان كل مواطن يقوم حسب الدور ويجلس مقابل المدير العام ويشرح له مشكلته ويوجه المدير العام بحل المشكلة او الإيعاز الى الضابط المختص بحل الإشكال أو تحويل المعاملة الى الجهة المختصة.

لم يتسن لنا معرفة ما إذا كانت المؤسسات العامة في الدولة ووزاراتها تقوم بهذا السلوك الإداري ونعتقد أن هناك ممارسات مشابهة حيث تتراكم المشاكل في تلك المؤسسات ويعبر الناس عن رغبتهم في مغادرة الروتين الإداري في تمضية معاملاتهم وحل مشاكلهم، خاصة حين يطلع المسؤول بنفسه على تلك المشاكل ويضع إستراتيجية واضحة للحلول والمعالجات اللازمة للتخفيف من معاناة المواطنين الذين تحاصرهم ظروف إستثنائية يعاني منها العراق منذ عقود طويلة وتبقى بحاجة الى معالجات تتجاوز الروتين.